جفرا نيوز -
| خاص
تعضَ أوساط أردنية على جرحها النازف من السلوكيات السياسية الخطرة لـ"إخوان الأردن"، إذ يقول البعض بلا مواربة أن الأداء الوطني للأخوان بات يقترب كثيرا من مستوى "الخيانة للوطن"، فلا أحد يعرف لماذا ينبري عشرات الآلاف من أخوان الأردن في مسيرات بيافطات نارية وحناجر ملتهبة حتى لو كان الحدث يتعلق بـ"الواق واق"، لكن حين تصبح القصة وطنية، وتحتاج الدولة لـ"الفزعة" يذهبون إلى النوم، ويقتفون أثر "الذباب الإلكتروني" في لسع الأردن والأردنيين.
يتساءل أردنيون بـ"مرارة وأسى" عن عدم مبادرة الإخوان لتنظيم مسيرة أمام مسجد الكالوتي لرفض الهجمة السياسية والإعلامية على الأردن، و"الافتراء الإعلامي" الذي مارسته منصات صحفية صديقة للأخوان خارج الأردن، إذ كان لافتا في الرصد الشعبي لعدم مشاركة كوادر الإخوان في استقبال جلالة الملك عبدالله الثاني عند عودته إلى الأردن بعد زيارة عمل إلى الولايات المتحدة الأميركية، وتصديه للإدارة الأميركية من أجل الحفاظ على القضية الفلسطينية من خطر التصفية.
يريد أردنيون أن يعرفوا بدقة ما يريده أخوان الأردن من الدولة والحكومة في الشعب، وعما إذا كانوا يقفون مع الدولة أو ضدها، فيما يسأل كثيرون ما إذا كان الإخوان يرون بـ"عين صادقة" اتحاد العشائر والمخيمات والشعب خلف جلالة الملك عبدالله الثاني ومؤسسات الدولة، أم يريدون أمورا أخرى لا يزال معناها في "بطن الشاعر" خارج الحدود.
مما يؤسف له أن ما يكتفي الإخوان بإعطائه للأردن والأردنيين هو "القرصة"، بينما اعتدنا منهم لعقود أن يكون لهم "قرص بكل عرس".
الرسالة من الآن فصاعدا يجب أن تصل إلى الإخوان قادة وعرّابين ومشغلين خارجيين أن الأردن فيه ملك عظيم صادق له "وجه وقلب ولسان" واحد، وأن هذه الدولة متحدة بكل مكوناتها، وفيها أجهزة رسمية "ما بتقبل الزايحة"، وأنها بكل منتسبيها وحتى آخر فرد تضحي بنفسها كي لا يُشاك هذا البلد ولو بـ"شوكة صغيرة"، فالدولة تمتلك عدة علاجات لـ"القلوب السوداء".