جفرا نيوز -
د. اكرم كريشان
في لقائه الأخير بواشنطن وخلال مباحثاته مع رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب كان جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه واثقاُ من نفسه وقدرته على مناورة اكبر رئيس له تأثير عالمي على كافة الصعد والمستويات العالمية والاقليمية والعربية ...فقد حمل رسالة اجداده وإرثه العظيم من خلال عمق التفكير واستخدام الدبلوماسية والخروج من المآزق الذي أراد ترامب أن يضعه به بأقل الخسائر لا بل بانتصار سياسي يسجل له عبر التاريخ والاجيال القادمة.
وقد اكد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم خلال لقائه على حرصه الأكيد على مصلحة الأردن والأردنيين أولا وأن اعمار غزة سيكون من قبل ابنائها مع المشاركة العربية لهم وفاجأ ترامب بأن الأردن سيستقبل الفي طفل من غزة ممن اصيبوا بالسرطان لعلاجهم في مستشفيات الأردن الأمر الذي لم يعلمه الرئيس الأمريكي وشكر جلالته على عمله الانساني ووصفه بالقائد العظيم .
وعودة على بدء فقد اجرى جلالته قبيل لقائه الرئيس دونالد ترامب عدة لقاءات عربية واوروبية وامريكية واستطاع ان يوصل رسالته وشعبه وامته بأن الاردن للاردنيبن وفلسطين للفلسطينيين ولا للتهجير ولا للوطن البديل ونعم لحل الدولتين واحلال السلام والأمن الدوليين في المنطقة حيث ان تبعات تهجير ابناء غزة لأي منطقة كانت سوف تعود بالفوضى وعدم استقرار المنطقة العربية كاملة>
ورسالة الى المتربصين بالاردن وقيادته وشعبه وجيشه واجهزته الأمنية نقول لهم أن الاردن سيقى شوكة في حلق كل حاقد وستمر الازمة باذن الله وسيبقى الشعب الفلسطيني واهالي غزة ( العزة ) في مواقعهم وضمن اطر القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة ... ولكل الحاقدين الذين يريدون شرا ومكروهاً للوطن وقيادته وشعبه نقول لهم ( فإمّا حياة تسرّ الصديق * * * وإمّا مماتٌ يغيظ العدى ) وسيبقى الاردن كبيرا قويا عزيزا شامخا بقيادته وسياساته وتاريخه وصلابته وكرامته التي ستبقى مصدر فخرنا .
واخيرا نقول لجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه وولي عهده الأمين سلمتم ودمتم يا من جعلتم اعدائكم في حيرة مما يفعلون ويتربصون وسوف يسجل التاريخ مواقفكم المشرفة كما هو عهدكم وعهد اجدادكم وآبائكم ...