جفرا نيوز -
كتب - أ.د.حسن محمد الشلبي
نحن، أبناء الشعب الأردني، ومن منطلق مسؤوليتنا الوطنية والإنسانية، نتوجه بهذه الرسالة إلى كافة دول العالم وشعوبها الحرة لنعبّر عن رفضنا القاطع لأي مقترحات أو خطط تستهدف تهجير أصحاب الأرض من وطنهم الفلسطيني إلى الأردن، أو إلى أي مكان آخر.
إن مثل هذه التصريحات التي تصدر علنًا وتدعو إلى ترحيل الفلسطينيين هي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية، وطمس حقوق الشعب الفلسطيني في أرضه، وتتنافى مع كل القيم الإنسانية والمواثيق الدولية التي أقرت حق الشعوب في تقرير مصيرها والعيش بكرامة وأمان على أرضها.
إننا نؤكد أن الأردن، بقيادته وشعبه، كان ولا يزال يدعم القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. كما أن أي محاولة لتحميل الأردن أو أي دولة أخرى تبعات الاحتلال الإسرائيلي هي تعدٍ صارخ على سيادة الدول واستقرارها.
إننا ندعو المجتمع الدولي إلى الوقوف بحزم أمام هذه التصريحات، واتخاذ مواقف واضحة وصارمة تُعيد الاعتبار للشرعية الدولية، وتدعم حق الفلسطينيين في العودة إلى أرضهم التي هُجروا منها قسرًا، وتنهي الاحتلال الإسرائيلي الذي يمثل جوهر المشكلة في المنطقة.
إلى شعوب العالم، نقول:
إن القضية الفلسطينية ليست قضية شعب واحد، بل هي قضية إنسانية عادلة تتطلب وقوف الجميع في وجه الظلم والاضطهاد. صمت العالم أو تساهله أمام مثل هذه التصريحات لن يؤدي إلا إلى مزيد من الفوضى وعدم الاستقرار في منطقتنا والعالم أجمع.
ختامًا، نؤكد أن الأردن سيظل ثابتًا في مواقفه الوطنية والقومية، داعمًا للحق الفلسطيني، ورافضًا لكل المحاولات التي تهدف إلى تصفية قضيته. ونناشد العالم أن يقف إلى جانب الحق والعدالة، لأن مسؤولية الحفاظ على السلام العالمي هي مسؤولية جماعية لا يمكن التهاون فيها.
النسخة الكاملة
