جفرا نيوز -
نيفين عبدالهادي
بَدت أكثر جمالاً، وأكثر ألقًا، وتميّزًا، وعراقة، بدَت عمّان مختلفة أمس في حديث جلالة الملك عبد الله الثاني عنها، عمّان التي «تجمع التاريخ والعراقة والحداثة، وهي رمز للسلام والمحبة، وواحدة من العواصم الكبرى»، لنرى بحديث جلالته مزيدا من الألق لعاصمة الأردن عظيمة التاريخ ومختلفة الحداثة، فهي عمّان بعين القائد سيد البلاد.
بالأمس، خلال لقاء جلالة الملك عبد الله الثاني وجهاء وممثلين عن أبناء محافظة العاصمة في الديوان الملكي الهاشمي، بمناسبة اليوبيل الفضي، تحدث جلالته برسائل واضحة في الشأن المحلي، بثقة أن الأردن بخير، وعهد أن يبقى بخير، ليكمّل هذا اللقاء الهام لقاءات جلالته بأبناء الوطن في محافظات المملكة كافة، مستعرضا واقع الحال ومانحا الجميع ثقة وطمأنينة بأن الأردن ماض في مسيرة التحديث والتطوّر، فالوطن بخير، وسيبقى برؤى جلالته وتوجيهاته، فيما شدد جلالته على «أنه خلال 25 عاما كان تطوير الأردن والبناء على الإنجاز وخدمة أبناء وبنات الشعب الأردني الوفي أولويته، مؤكدا أنه حقق مع الأردنيين الكثير من الإنجازات»، وسيستمر الأردن في هذه المسيرة بتميّز عطاء بناته وأبنائه.
لقاء جلالة الملك أمس يشكّل حالة وطنية استثنائية، وضعت خلاله محددات للمرحلة وللقادم من الأيام، بفترة زمنية حرجة يحيط الأردن من كافة حدوده ظروف صعبة تضع مقاييس القادم وخطاه على مفترق طريق، بين الممكن، واللاممكن، ليأتي حديث جلالته حاملا رسائل عميقة وعظيمة بأن الأردن بخير، وأن جلالته على العهد ان يبقى الأردن بخير، وحديث جلالته يمنح المواطنين كافة يقينا أن القادم أفضل، وأن الوطن يسير نحو المزيد من الازدهار والتطوّر والتحديث، ويزيد ثقة المواطنين بأن تستمر المسيرة وأن الأردن يستطيع.
في قراءة حديث جلالة الملك تستوقفنا عشرات الدلالات والإشارات الهامة جدا، وقد لا نجد ما يُمكن أن يلخّص المهم بحديث جلالته، ففي كل كلمة رسالة، وفي كل جملة خطة عمل، وفي كل سطر دلالة عن علاقة استثنائية ما بين القائد وشعبه، من حبّ لا يشبه سوى الأردن والأردنيين، فكان لقاء هاما وحديثا عميقا، ورسائل أوصلتنا جميعا إلى يقين أن القادم أفضل، وأن الأردن ماض نحو مزيد من الإنجازات، ليكون بخير ويبقى بخير، بهمّة أبنائه وبناته، وهم يسيرون خلف القيادة الحكيمة بكل وفاء وعهد لخير الوطن.
وبطبيعة الحال لقاءات جلالة الملك بالمواطنين سمة ملكية، ونهج ملكي، حيث التقى جلالته بالمواطنين بكافة المحافظات، لتحضر عمّان أمس وتتشرف بوصف جلالته أن «كل من زار عمان يشهد بجمالها، وكما هي جميلة بالشكل هي جميلة بأهلها، وإن شاء الله ستظل عمان وكل المحافظات في تقدم مستمر»، لتبدو عمّان تزداد جمالا بحديث جلالة الملك، فهي عاصمة الأردن ولها خصوصية في قلب كل المواطنين، متنوّعة عريقة جميلة راقية، وكما قال جلالته جميلة بالشكل وبأهلها، فكان يوم عمّان أيضا يوم أمس جميلا، ومختلفا، منحها مزيدا من التميّز، والاستثنائية، والخصوصية في قلوبنا وحياتنا.