النسخة الكاملة

حسم أردني.. لا لانتهاك مجاله الجوي

الأحد-2024-11-03 10:23 am
جفرا نيوز -
نيفين عبدالهادي

شدد عليها الأردن مئات المرات، ويستمر بالتأكيد الحاسم بشأنها، برفضه لمحاولات بعض الأطراف في الإقليم انتهاك مجاله الجوي، بأي وسيلة، وتحديدا بإطلاق المسيرات، حسم أردني، واضح ولا ضبابية به، يقابله تأكيد وحزم بأنه سيتخذ الإجراءات الضرورية كافة للتصدي لهذه الانتهاكات، ما يجعل من هذا الأمر خطا أردنيا أحمر لن يلقى سوى المواجهة والرفض وإجراءات يكون بها الأردن مصانا آمنا محميّا بسواعد نشامى القوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي.

الموقف الأردني من مجاله الجوي ليس جديدا، فطالما حذر من انتهاكه، وجدد ذلك مرارا وتكرارا مؤخرا، كان أحدثها أمس تصريح وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني الذي أكد «رفض الأردن لمحاولات بعض الأطراف في الإقليم لانتهاك مجاله الجوي بخاصة إطلاق المسيرات التي دخل بعضها أجواء المملكة وسقط منها أجزاء وهياكل داخل الأراضي الأردنية مؤخرا»، حسم أردني في واجهة أحداث المنطقة والإقليم، والمرحلة، لا مجال به لأي جدليات.

انتهاك المجال الجوي مرفوض أردنيا، سيما وقد وقع حادثان خلال الأيام الماضية، في محافظتي إربد وجرش، حيث وصفهما الدكتور المومني بالتهديد «يتعامل الأردن معه ضمن قواعد الاشتباك العسكرية، وأنه يتخذ الإجراءات الضرورية كافة للتصدي لهذه الانتهاكات»، وفي هذا أيضا حسم حازم بأن ما يهدد الأردن سيواجه بإجراءات تتصدى له، وهذه المسيرات، أو الانتهاكات للمجال الجوي الأردني تعدّ تهديدا لن يقف الأردن وقفة متابع أو مشاهد، أو رافض بالقول دون الفعل، سيكون رده من خلال قواعد الاشتباك العسكرية، كونه لن يقبل بكل ما يهدده ويهدد أمن وسلامة أراضيه ومواطنيه.

يشهد القاصي والداني بأن القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي، وقفتها الوحيدة ستكون مع الوطن وللوطن، وحماية المواطن، فالجيش بصف الوطن، ودربه بذلك واضح ومقدّس ولن يقبل بأي انتهاكات من أي طرف في الإقليم، يحمي الوطن، ويوظّف كافة امكانياته لأمن وسلامة الوطن والمواطن، لن يقف مكتوف الأيدي والوطن يتعرض لأي خطر أو تهديد، ومن يظن عكس ذلك فهو ليس فقط واهما، إنما عقيم الفكر والفكرة، وحقيقة لم يعرف القوات المسلحة الأردنية بشكل حقيقي، وعليه أن يُعيد حساباته في حال فكّر باقتراف أي انتهاكات ضد الأردن .

سيبقى الأردن يرددها وعلى أعلى المستويات، برفضه انتهاك أجوائه، وما حدث مؤخرا بوقوع حادثين نتيجة سقوط مسيرات، أمر لن تُغلق صفحته، ولن يمر عنه مرور النسيان، أو التجاهل، ففي ذلك انتهاك سيواجه ولن يتردد نشامى الجيش العربي من تطبيق قواعد الاشتباك تجاه كل من يحاول القيام بأي انتهاك ضد الوطن وأمنه وأمن المواطن، فالأردن «لن يكون ساحة صراع لأي طرف، ولن يسمح بمرور الطيران الحربي أو الصواريخ أو المسيرات عبر أجوائه» وفقا للدكتور المومني، وضوح أردني على الجميع قراءته والأخذ به على محمل التطبيق، وعدم تجاهله، لأن لذلك نتائج وخيمة لكل من يجازف بارتكاب أي انتهاكات جوا وبرا وبحرا.

لم يعرف الأردن يوما لغة المواربة، أو بلاغة التبرير، فطالما كانت مواقفه حاسمة، ومفرداته مباشرة، بشكل حاسم، واليوم لا يوجد وضوح أكثر من حسمه بأنه لن يكون ساحة لصراع أي طرف، ولن يسمح بمرور الطيران الحربي أو الصواريخ أو المسيرات عبر أجوائه، فالأردن ليس ساحة حرب لأحد، أيا كان، ولن يقبل أن يعرّض أمن وسلامة المواطن وأراضيه لأي خطر، ومن يجرؤ على ذلك حتما الأردن عصيّ عليهم وسيجد ردّا مباشرا، بسواعد نشامى القوات المسلحة الأردنية، فهنا الأردن.. وفي ذلك كل الحقيقة.

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير