جفرا نيوز -
محمد سلامة
حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني حفظه الله في كلمته الموجزة بالامم المتحدة يعلو فوق رؤوس الجميع، قاطعا عهدا بمنع التهجير القسري إلينا، ومحذرا من استمرار الحرب على غزة واتساعها، فهو يحذر وبنفس الوقت يحدد مصالحنا وخياراتنا لادامة الاستقرار والامن القومي والدولي.
جلالة الملك يعلو بكلمات واضحة لا لبس فيها حول تداعيات المشهد السياسي والامني الإقليمي وأن بوابة المساعدات الإنسانية لغزة وأهلها تمثل أولى خطوات الطريق لرفع المعاناة، كاشفا أن استمرار الحال للمصابين والجرحى يجب أن لا يستمر، محملا إسرائيل الثالثة ومتطرفيها مسؤولية ما حدث ويحدث اليوم.
جلالة الملك يعلو على ملوك ورؤساء شاركوا بالاجتماعات الاممية، فقد أنشأ بعبارة واضحة أن عنف المتطرفين الصهاينة في الضفة الغربية غير مبرر، فيما نقلت الصحافة الأمريكية القول أنه علا بكلماته الحادة كل الكلمات التي سبقته لزعامات ورؤساء دول وفي مقدمتهم الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي راح يكرر اقوال جلالته في المؤتمرات واللقاءات الجانبية، وابعد من ذلك تبنى فكرة البوابة الإنسانية لاغاثة غزة، وتبنى فكرة عنف المستوطنين ضد المدنيين الفلسطينين في الضفة الغربية.
جلالة الملك يعلو بخطابه فوق كل الخطابات، وبلغته ونبرة صوته كان حازما بالقول والفعل وأن محاولات تمرير مشروع التهجير لن يمر وان الحرب يجب أن تتوقف على غزة مذكرا بمواقف والده الراحل طيب الله ثراه هنا في الأمم المتحدة.
جلالة الملك يعلو بمواقفه الوطنية الشجاعة، يعلو بحق، ويعلو بقول الحقيقة، ويعلو بكل حرف وكلمة قالها أمام العالم، ويعلو برؤيته الثاقبة لكل من يحاول إخفاء الحقيقة، يعلو كما اجداده الغر الميامين الذين نجحوا في انتزاع الاردن من براثن وعد بلفور المشؤوم ومن مؤامرات الصهاينة ومن اطماع الاخرين ممن حاولوا ويحاولون التملق والظهور علينا باقوال ومواقف معروفة ومكرورة.
نثمن عاليا مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله، بنصرة غزة والضفة الغربية والدفاع عن فلسطين وأهلها ودائما نردد قوله تعالى «رب إجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات «
صدق الله العظيم.