جفرا نيوز -
د.بيتي السقرات/الجامعة الأردنية
منذ عام مضى كانت الأيام فيه مليئة بأعباء كبيرة ومفاجأت لا تنبئ بخطوب كبيرة وأحداث تتسارع في قضايا شائكة مضى عليها ما يزيد عن السبعين عاماً، في الصراع العربي الإسرائيلي.
ولكن بعد مرور عام أثبت الأردن أنه الأقدر على تحمل المسؤولية داخليا وإقليمياً، وذلك من خلال تعامله مع الواقع بامتياز جعل من السير في حقل الألغام تجربة غنية لتدرّس في كتب السياسة الحديثة.
فلقد استمر الأردن في دعم الأخوة في غزة في جميع المجالات وتدخّل لإيصال ما يمكنه من مساعدات غذائية ودوائية وكوادر مستشفيات، ولكن القول الفصل كان في ملف الحرب على غزة كان لجلالة الملك عبدالله الثاني -أطال الله في عمره- أمام الأمم المتحدة ليضع الحقيقة المجرّدة للعالم أجمع بعيداً عن التعمية الإعلامية من صانعي الإعلام الغربي.
وقد تكلم أبو الحسين بما يجول في خاطر كل قَلقٍ على الإنسان والأرض والسلام، وأعاد الكرة للعالم ليقوم بواجبه الإنساني تجاه الشعب الفلسطيني الذي يخوض حرباً غير عادلة لا في القوة ولا في الموارد ولا في احترام حقوق الإنسان وحق تقرير المصير.
إن خطاب جلالة الملك أمام العالم كان جلياً وواضحاً بأن انحياز الأردن للسلام سابقاً ليس استسلاماً بل هو خيار استراتيجي، وأن الأردن لن يهادن في حماية الأمانة التي حملها إرثاً لبيت النبوة في الأقصى والأردن وفلسطين.
الأردن سيبقى قوياً في قيادته الحكيمة التي تعمل جلّ جهدها لرفض مخططات الترحيل والتهجير، وسنكون السند الدائم للشعب الفلسطيني وإن غاب البعض وتقاعس البعض الآخر عن أداء دوره.
خطاب الأردن يصنّف بأنه خطاب محترف ودقيق وفيه حل لأزمة طالت ولا رابح فيها بل لا زالت تحصد الكثير من الخسائر.
حمى الله الأردن وقيادته وشعبه، ونصر قريب لأهلنا وإخوتنا