جفرا نيوز -
الدكتور عادل محمد الوهادنة
في ظل التحديات التي تواجه المنطقة، يقف الأردن بثبات على مواقفه الوطنية الراسخة، تحت قيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، مؤكدًا أن الأردن لن يكون وطنًا بديلاً لأي جهة أو قضية، مهما تعاظمت الضغوطات. هذه الثوابت ليست شعارات، بل تمثل جوهر السياسة الأردنية منذ عقود.
الأردن، بفضل موقعه الجغرافي الاستراتيجي وتاريخه العريق، لطالما كان داعمًا رئيسيًا للقضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية. ومع ذلك، كانت رسالة الملك واضحة: *لا يمكن أن يكون الأردن بديلاً عن فلسطين*، بل هو داعم لحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على أرضه.
ما يجعل الأردن مميزًا في هذا الموقف هو قدرته على التوفيق بين مساندته للحقوق المشروعة للشعوب الشقيقة وحماية مصالحه الوطنية العليا. ففي كل المحافل الدولية، يبقى الأردن مدافعًا عن حقوقه وحدوده وهويته، دون التنازل أو المساومة.
إن حماية الأردن من أي مشاريع تمس هويته ووحدته الوطنية ليس مسؤولية الدولة فقط، بل مسؤولية كل مواطن. فالاستقرار الذي ينعم به الأردن اليوم هو ثمرة وعي الشعب وتلاحمه مع القيادة، في مواجهة التحديات الإقليمية والعالمية.
---