جفرا نيوز -
شكلت نتيجة تعادل المنتخب الوطني لكرة القدم أمام الكويت (1-1) في افتتاح مشواره بالدور الثالث من تصفيات كأس العالم، صدمة للشارع الرياضي بعد فقدان نقطتين ثمينتين، قبل أن يتدارك "النشامى" الموقف سريعا ويكشر عن أنيابه معلنا تصدره المجموعة الثانية برصيد 4 نقاط.
وسجل المنتخب الوطني أول من أمس، فوزا مستحقا على نظيره الفلسطيني بثلاثة أهداف لهدف، ليعتلي صدارة المجموعة بفارق الأهداف المسجلة على منتخبي كوريا الجنوبية والعراق اللذين يملكان العدد النقطي ذاته، لتعيد الصدارة ثقة الشارع الرياضي بالمنتخب بعد أن شككت الجماهير بقدرته على مواصلة رحلة التفوق.
وعلى الرغم من غياب نجم المنتخب الأول موسى التعمري عن اللقاء بداعي الإصابة، بادر المنتخب بالهجوم أول من أمس، وسجل هدفا بعد مرور 5 دقائق فقط، ما يؤكد أن قائمة المنتخب تشمل عددا كبيرا من اللاعبين القادرين على صناعة الفارق، مع الاعتراف بالدور الكبير الذي يلعبه التعمري في الثلث الأمامي.
وتفاءلت الجماهير الأردنية، بالفوز المهم الذي حققه على المنتخب الفلسطيني، أملا في مواصلة الانتصارات بالمرحلة المقبلة، وتحقيق الحلم المتمثل في التأهل لكأس العالم للمرة الأولى في تاريخ الكرة الأردنية.
النعيمات.. هداف بالفطرة
وبعد أن غاب النعيمات عن التسجيل في المباراتين السابقتين بالتصفيات المونديالية، وذلك في ختام الدور الثاني من التصفيات أمام السعودية، إضافة إلى افتتاح الدور الثالث أمام الكويت، عاد مهاجم النادي العربي القطري لهوايته المعتادة، وسجل هدفين من أصل 3 في مرمى فلسطين.
وكانت مخاوف الجماهير الأردنية كبيرة، حول استمرار غياب النعيمات عن التهديف لغيابه عن اللعب لفترة طويلة، نتيجة عدم انضمامه لأي فريق بعد نهاية مسيرته مع الأهلي القطري، والتوقيع مع العربي أثناء تجمع المنتخب للنافذة الأولى من التصفيات.
ووصل النعيمات للهدف رقم 20 له مع المنتخب الوطني في 51 مباراة دولية شارك فيها، منذ تمثيله لمنتخب الرجال بالمرة الأولى في العام 2021، ليصبح سابع هدافي المنتخب الوطني عبر التاريخ، بعد كل من: حمزة الدردور، حسن عبد الفتاح، بدران الشقران، عبد الله ذيب، موسى التعمري ومحمود شلباية.
أرقام إيجابية
ويعتبر فوز المنتخب الوطني على الفلسطيني امتدادا للسيطرة الأردنية على شقيقه في المباريات الرسمية، بعد 3 لقاءات سابقة شهدت فوزين للمنتخب الوطني مقابل حضور التعادل في المباراة الثالثة، لتكون مواجهة أول من أمس، الانتصار الثالث الرسمي على الفلسطيني.
ونجح المنتخب الوطني في تسجيل هدف واحد على الأقل في آخر 10 مباريات رسمية، وهو أمر لم يحصل في تاريخ المنتخب الوطني منذ أكثر من 12 عاما، حيث سجل وقتها المنتخب هدفا واحدا على الأقل في 14 مباراة بين العامين 2010 و2012.
وجمع المنتخب النقطة الرابعة في الدور الثالث والحاسم من تصفيات كأس العالم للمرة الأولى في مشاركته الثانية بهذا الدور، حيث استطاع جمع هذا العدد من النقاط في مشاركته الأولى بتصفيات كأس العالم 2014 بعد مرور 3 مباريات.
سلامي.. نسخة مكررة
بعد النجاح المميز الذي حققه المدرب المغربي الحسين عموتة مع المنتخب الوطني في الفترة الماضية، وحلوله مع "النشامى" وصيفا لبطل آسيا، أراد اتحاد الكرة عقب فسخ العقد معه مواصلة الاعتماد على المدرسة المغربية، عبر الاستعانة بالمدرب جمال سلامي الذي كان من ضمن الخيارات في فترات سابقة.
وأشار سلامي في أول حضور له أمام الصحافة المحلية، إلى أنه سيقوم بتجهيز أكبر عدد من البدلاء للاستعانة بهم في المباريات الرسمية ومنحهم فرصة المشاركة، إلا أن مباراتي الكويت وفلسطين كشفتا عكس ذلك، وسار المدرب على خطى مواطنه عموتة الذي لم يكن يستعين بدكة البدلاء إلا في حالات نادرة.
وقام سلامي بإجراء تبديله الأول أمام الكويت، وكان اضطراريا عبر الزج بيوسف أبو جلبوش "صيصا" عوضا عن موسى التعمري، قبل أن يعود المدرب في الوقت بدل الضائع ليدفع برزق بني هاني بدلا منه، إلى جانب تبديل خلال ربع الساعة الأخيرة من اللقاء أشرك من خلاله عبدالله العطار بدلا من يزن النعيمات.
وفي لقاء أول من أمس، أجرى سلامي تبديلا عند الدقيقة 70 بسحب ورقة نزار الرشدان والدفع برجائي عايد بدلا منه، فيما أجرى 4 تبديلات عقب نهاية الوقت الأصلي من دون أن يكون للاعبين فرصة لترك بصمتهم.
تحد صعب
وأثبتت نتائج الجولة الثانية من المجموعة الثانية وبقية مجموعات التصفيات عن قارة آسيا، بأن جميع الفرق تمتلك حظوظا متساوية في التأهل لكأس العالم بشكل مباشر، أو المنافسة على المركزين الثالث والرابع المؤهلين للملحق القاري.
وتباينت نتائج المجموعة الثانية في الجولتين الأولى والثانية، حيث ظهر المنتخب الفلسطيني بشكل قوي في اللقاء الأول أمام كوريا الجنوبية، قبل التراجع بصورة مفاجئة أمام المنتخب الوطني، والحال ينطبق على الكوري الجنوبي بصورة عكسية، إضافة للمنتخب الوطني الذي تطور مستواه وحضوره داخل المستطيل الأخضر بالجولة الثانية.
ويلتقي المنتخب الوطني في النافذة الثانية من التصفيات وتحديدا في الجولة الثالثة، نظيره الكوري الجنوبي في العاشر من شهر تشرين الأول (أكتوبر) المقبل في عمان، قبل أن يستضيف أيضا في الخامس عشر من الشهر ذاته نظيره العماني ضمن الجولة الرابعة، علما بأن الفريقين التقيا أول من أمس في مسقط، وشهدت المباراة فوز "الشمشون الكوري" بثلاثة أهداف لهدف.