جفرا نيوز -
م. مجدي القبالبن
من المثير للدهشة أن حزب جبهة العمل الإسلامي يستغل دماء الشهداء في رسائله الانتخابية، حيث يروج للناس بأن ترشحهم مرتبط بدعم غزة والمقاومة، وكأنهم الحامل الوحيد لهذا اللواء.
ويكرر الحزب هذه الرسالة بأنهم الممثلون الشرعيون للمقاومة، في محاولة ضمنية لإقصاء الآخرين ووضعهم في خانة الأعداء، وكأن كل من لا يدعمهم أو لا ينتخبهم هو في مواجهة مباشرة مع فلسطين.
إن هذا النهج يعكس غياب مشروع سياسي أو اقتصادي واضح يمكنهم الترويج له بدلاً من تقديم حلول ملموسة أو برامج تنموية تخدم المجتمع، يلجأون إلى استغلال قضية الشهداء والقضية الفلسطينية، مستغلين المشاعر الوطنية الصادقة لدى البسطاء للتلاعب بهم وجذب الأصوات.
ولعلّ هذا النوع من الخطاب القائم على المشاعر بدلاً من البرامج الواقعية يوضح عجز الحزب عن تقديم حلول حقيقية للمشكلات الداخلية، والاعتماد على قضايا خارجية كذريعة للتغطية على نقص في الرؤية الاستراتيجية.