جفرا نيوز -
أثار المستوى الفني المتواضع، لعدد كبير من المحترفين الأجانب المنضمين لأندية المحترفين لكرة القدم في المواسم الماضية، علامات استفهام كثيرة عند المشجعين والجماهير الذين اعتبروا أن العدد الأكبر من الأجانب ما هو إلا "ديكور"، فيما عدد قليل منهم يشكلون إضافة نوعية وإثراء فنيا للفرق التي يلعبون فيها.
وتمنى الجمهور على الأندية في الموسم الكروي الجديد، ضرورة توخي الدقة عند اختيار المحترف الأجنبي، وعدم الانجرار وراء مصالح خاصة و"سمسرة"، ووضع مصلحة النادي في المقدمة، وضرورة منح المختصين الفنيين صلاحيات الحكم على المستوى الفني لأي محترف مرشح للعب في الأندية المحلية.
ويؤكد متحدثون أن هناك أندية تتخذ من المحترف الأجنبي "ديكور"، بحيث تستقطب هذا المحترف بمبلغ مالي متواضع، من أجل الظهور أمام الجماهير أنها تعمل وتتعاقد مع محترفين، رغم أن هذا المحترف يقل كثيرا في المستوى الفني عن اللاعب المحلي.
ويرى المتحدثون أيضا، أن هناك أندية نجحت في الفترة الماضية في التعاقد مع محترفين مؤثرين تمكنوا من إثراء نتائج الفريق ومستواه الفني، فيما الغالبية من الأجانب لم يتمكنوا من تشكيل إضافة نوعية، علما أن هناك محترفين أجانب ملوا الجلوس على مقاعد البدلاء، بسبب غياب القناعات الفنية، خاصة وأن الإدارات هي من تعاقدت واستقطبت.
ويقول المدرب الوطني محمد عبابنة، إن هناك أندية في دوري المحترفين، لا تجيد إطلاقا التعاقد مع محترف أجنبي مؤثر، في ظل غياب المختصين أو تهميشهم، بل إن الإدارات، في بعض الأحيان، هي من تتولى الجانب الفني وتختار المحترفين الأجانب.
وقال "هناك أندية تتعاقد مع محترف أجنبي انطلاقا من المفاخرة، وإرسال رسائل أنها تعمل وتجتهد، وبالتالي اعتبار هذا المحترف بمثابة "ديكور" في النادي، في ظل تواضع مستواه الفني"، لافتا إلى أن هناك عمليات "سمسرة" في بعض الأحيان، تقود لاستقطاب محترف فاشل فنيا.. والأدهى والأمر أن هذه الإدارات تصر على إشراك اللاعب في المنافسات رغم تواضع مستواه الفني، وذلك خشية من غضب الجمهور، وخشية من اتهامها باستقطاب محترف أجنبي لوضعه على مقاعد البدلاء، وبالتالي تصر على مشاركته في المباريات، ليكون الفريق هو الخاسر الأكبر في هذه العملية.
وبين العبابنة أن هناك أندية نجحت في اختيار محترفين أجانب مؤثرين، وهو ما لمسناه في أكثر من موسم كروي؛ حيث أسهم محترفون أجانب في فوز فريقهم بالألقاب، أو قيادته لمركز جيد، أو حتى إنقاذ فريقه من شبح الهبوط، متمنيا على الأندية أن تمنح المختصين الفنيين صلاحيات تقييم أي محترف أجنبي مرشح للفريق.
النجم السابق في المنتخب الوطني لكرة القدم والنادي الفيصلي قصي أبو عالية، أعرب عن دهشته لمشاهدة محترفين أجانب في دوري المحترفين، لا يمتون للاحتراف بصلة، ولا يحملون من الاحتراف إلا اسمه، ما يتسبب في كوارث مالية وفنية في النادي الذي يلعب في صفوفه.
وقال أبو عالية "الأندية الأردنية بشكل عام، لا تملك القدرة على اختيار محترفين أجانب مؤثرين، لأسباب عديدة، أبرزها غياب القدرات المالية التي تمكنها من التعاقد مع محترف أجنبي مؤثر، الأمر الذي يدفعها للبحث عن محترف بقيمة مالية متواضعة، وبالتالي ظهور هؤلاء المحترفين بصورة فنية قاتمة خلال المنافسات".
وتساءل "لا أعرف كيف يتم التعاقد مع محترف أجنبي، ووضعه على مقاعد البدلاء؟ ولا أعرف كيف يتم استقطاب أجنبي يقل كثيرا في المستوى الفني عن لاعبين محليين".
ويطالب عدد كبير من الجماهير، بضرورة تعاقد أنديتهم مع محترف أجنبي مؤثر وقادر على إثراء الفريق فنيا، أو غض النظر عن الأجانب، والتركيز على اللاعب المحلي الذي يفوق في المستوى الكثير من الأجانب الذين يأتون للعب في الأردن.
وتطرق متابعون ومشجعون في كرة القدم الأردنية، إلى مجموعة من المحترفين الأجانب الذين أثروا فرقهم في الدوري الأردني؛ حيث برز على رأس القائمة كل من محترف الفيصلي في الموسم الماضي الكاميروني رونالد وانغا والمحترف السابق في الوحدات المصري علاء إبراهيم والفلسطيني فادي لافي والعراقي رزاق فرحان والسوري ماريك ماردكيان والسوري نادر جوخدار والعراقي علي صلاح والليبي أكرم الزوي والبولندي سيمون لوكاس والتونسي هشام الصيفي والفلسطيني عبد اللطيف البهداري والسنغالي انداي والكونغولي كبالينغو واللبناني محمد القصاص وغيرهم من النجوم الأجانب.