النسخة الكاملة

العفيشات يكتب: واجبنا الوطني

الثلاثاء-2024-07-30 03:12 pm
جفرا نيوز -
بقلم - أ.هاشم أيمن العفيشات

اليوم ينطلق التسجيل للانتخابات النيابية المقبلة، سواء عبر قوائم الأحزاب الوطنية أو من خلال الدوائر المحلية.

في الفترة الأخيرة، لاحظنا نوعًا من الركود وربما الفتور في النشاط الانتخابي. 

يعتقد البعض أن السبب في ذلك هو عدم اكتمال العديد من الكتل والقوائم على مستوى المملكة. ومع ذلك، من المتوقع أن يتغير الوضع بشكل ملحوظ مع بداية الأسبوع المقبل.

لدى الجميع طموحات مشروعة في السعي للوصول إلى المجلس النيابي، وستضفي الأحزاب طابعًا مختلفًا على المنافسة بفضل القائمة العامة التي ستشهد تنافسًا حادًا بين بعض الأحزاب. 

تشير جميع المؤشرات إلى أننا على وشك مواجهة حراك انتخابي نشط جدًا خلال الأسابيع القليلة القادمة.

ومع ذلك، يُنتقد بعض الأحزاب السياسية لتركيزها على الأفراد بدلاً من البرنامج الذي ينبغي أن تُجرى الانتخابات بناءً عليه. من الضروري أن يكون هذا البرنامج جاهزًا منذ بداية تأسيس أي حزب سياسي.

الادعاء بأن البرنامج لا يزال قيد الإعداد أمر غير مفهوم تمامًا، ويشير إلى أن العديد من القيادات الحزبية لا تدرك ماهية الحزب السياسي وأهمية وجود برنامج واضح. 

المسؤولية عن الأداء البرلماني الضعيف الذي شهدناه في أكثر من دورة نيابية، والذي أفقد الناس الثقة في المجالس النيابية، والانتخابات، والديمقراطية، والتحديث، والإصلاح، تقع على عاتق الأغلبية التي امتنعت عن ممارسة حقها الانتخابي.

بدلاً من ذلك، يجب علينا جميعًا أن نعمل معًا لإطلاق حملة توعوية تقودها الفئات المجتمعية المتعلمة، والمسيسة، والمثقفة، لتشجيع الناس على المشاركة في الانتخابات والتوجه إلى صناديق الاقتراع و الهدف من هذه الحملة هو تقليص فرص التأثير السلبي لشلة المال الأسود تحت القبة، حيث إن زيادة نسبة الإقبال على الانتخابات يقلل من فرص هؤلاء الأفراد في الفوز والبقاء في مواقع لا يستحقونها.

هل ما زلنا نفكر في التخلي عن دورنا الوطني في ممارسة الاستحقاق الدستوري بعدم التوجه إلى صناديق الاقتراع؟ إذا فعلنا ذلك، فإننا نترك مجالًا لهذه الفئة للحصول على فرصة أخرى للعودة إلى مواقع لا تستحقها وغير مؤهلة لها.

لمواجهة الرهان على ضعف الإقبال والحد من تأثيره السلبي على الوطن والمواطن، يجب علينا زيادة نسبة المشاركة في الانتخابات.

بذلك، نتمكن من إبطال تأثير الفئة القليلة التي تراهن عليها الشلة المذكورة للفوز والعودة إلى مواقع لا تستحقها.

من جهة أخرى، قد نبرر للأحزاب المختلفة التي لا تزال حديثة العهد بهذا المجال، فقد تكون هذه الفترة اختبارًا لها.

 الأيام المقبلة ستكشف لنا الكثير، خاصة عن الأحزاب التي ستتصدر المشهد وتضمن حصتها من الكعكة الحزبية. سيكون هناك طموح كبير لسيطرة حزبية على ما يقارب نصف المقاعد في البرلمان المقبل، مع الأخذ في الاعتبار أيضًا مشاركتها في الدوائر المحلية.


© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير