جفرا نيوز -
نيفين عبدالهادي
عدد الناخبين المسجلين بشكل نهائي بلغ 5,115,219 ناخبًا وناخبة، منهم 2,425,293 من الذكور، بنسبة بلغت 47.4%، و2,689,926 من الإناث، بنسبة بلغت 52.5%، هذا العدد من يحق لهم الانتخاب، وحتما السؤال الذي يفرض نفسه بهذا السياق كم سيبلغ عدد المقترعين، ونسبتهم، وكم سيصل عدد الذكور والإناث المتجهين لصناديق الاقتراع، أسئلة برسم الإجابة وحتما بها كل الحقيقة في تسجيل نجاح حقيقي في مسيرة التحديث السياسي، ويملكها المواطن في تحديد هذا العدد وهذه النسبة.
ما أريد قوله، أن المواطن هو المعني في نجاح العملية الانتخابية، وهو من يقودها للنجاح، بمشاركته في الاقتراع، ذلك أن الاستعدادات والإجراءات تمت في مجملها بنجاح، ناهيك عن الجانب التشريعي الذي تفوّق به الأردن ويعدّ قفزة إيجابية في السلوكيات الانتخابية بشكل عام، ما يجعل اليوم المسؤولية الأكبر على عاتق المواطن في إنجاح الخطوات القادمة في العملية الانتخابية التي ترتكز على الاقتراع وارتفاع نسبتها.
مع اقتراب ماراثون الانتخابات من قرع ساعة الصفر، تتسارع نبضات الاهتمام والترقب، ليس فقط بتفاصيل الانتخابات إنما أيضا بشكل مجلس النواب العشرين الذي سيكون المجلس الأول في المئوية الثانية للمملكة الأردنية الهاشمية، وكذلك الأول بموجب مخرجات التحديث السياسي، والأول الذي يفرزه قانون الانتخاب الجديد، ليكون مجلسا مختلفا بتفاصيل كثيرة، وتضع جديدا سياسيا في المشهد المحلي يمهّد بعملية لحكومة حزبية، ما يجعل من الوصول لصناديق الاقتراع مسؤولية وطنية على المواطنين كافة، لمخرجات تتناسب ورغبة المواطنين وكذلك منعا لرفض منتج لم يشارك به الراغبون بالتغيير.
الهيئة المستقلة للانتخاب، أعدّت العدّة لانتخابات تتم بأعلى درجات النزاهة والشفافية والديمقراطية، علاوة على تجهيزات فنية تسهّل من عملية الاقتراع وتحفظ للجان الانتخابات الترتيبات اللازمة لأداء مهمتها بشكل دقيق، إضافة لوضع تسهيلات ضخمة لوسائل الاعلام والجهات الرقابية ليكونا العين التي تراقب مجريات الانتخابات ووضع كافة التفاصيل الإيجابية منها والسلبية «إن وجدت» تحت مجهر الاهتمام من «المستقلة للانتخاب».
القادم بات قريبا، والمسؤولية الوطنية موزّعة لإنجاح هذه التجربة التي تحمل رقم (1) بكافة تفاصيلها، فهي جديدة، وعنوان نجاح تجربة يراهن عليها الأردنيون وصولا لواقع نأمله بتحديث سياسي سيكون دون أدنى شك نموذجا يحتذى على مستوى إقليمي ودولي، وفي ذلك تسجيل لتميّز أردني جديد علينا أن نكون جميعا شركاء به.
وفق أرقام «المستقلة للانتخاب» فإن الفئة العمرية ممن هم أقل من 25 سنة بلغت 1,119,832 ناخبًا، بما يشكل نسبة 21.89% من إجمالي الناخبين، بينما بلغ عدد الناخبين الذين تقل أعمارهم عن 35 سنة 2,323,478، بنسبة 45.4% من إجمالي عدد الناخبين، ما يعني أن الحضور الشبابي في الانتخابات كبيرا، وحتما بيد الشباب التغيير، وصولا لتحديث سياسي مختلف، يلبي متطلبات المرحلة، وطموح الشباب ويحقق ما يأملون به، فمشاركتهم ضرورة حتمية ومسؤولية عليهم الإقدام عليها بروح إيجابية وطاقة تحتاجها المرحلة.
التغيير في القادم ليس صعبا، وليس مستحيلا، وسهل المنال بمشاركتنا جميعا في الانتخابات النيابية للمجلس العشرين، فلا صعب بالأردن، طالما وضع الأردنيون آمالهم موضع التطبيق العملي.