جفرا نيوز -
بقلم المهندس انس سعيد عبيدات
ان احتفال الأردنيين باليوبيل الفضي وقبله عيد الاستقلال وفرحتهم بهذه المناسبات يدل على شيء واحد هو تماسك الجبهة الداخلية والتفافهم حول قيادتهم في ظل الازمات التي يمر بها الإقليم وبالتحديد الحرب على غزة .
وان هذه المناسبات لهي إشارة ورسالة الى جميع المعارضين بأن الشعب الأردني بجميع اطيافه لن يسمح لهم بعمل أي فتن في الجبهة الداخلية ، ومما زاد من قوة هذه الرسالة هو الخطاب الملكي في هذا الاحتفال حيث قالها وتعهد بها جلالة الملك عبدالله الثاني بأن الأردن سيبقى قويا وعزيزا وكريما ومنيعا ولن يسمح لاي جهة بغير ذلك التوجه ، ومما زاد من ثقة جلالة الملك بذلك هو ثقته الاكيدة بشعبه وكذلك قواته المسلحة واجهزته الأمنية ومؤسساته المدنية .
في النهاية نقولها لكل من عارض احتفالنا والذي هو حق اكيد لنا بأنه يحق لنا كأردنيين ان نفرح ونفتخر لما وصل اليه وطننا من تطور وازدهار ، وكذلك يحق لنا ان نفتخر بملكنا المعظم وقواتنا المسلحة ، دون ان ننسى القضية الرئيسية وهي قضية فلسطين والتي لم تغب عن جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه في خطابه الملكي كما هي العادة له في أي خطاب او محفل دولي .
هذا هو الأردن ، وهذا هو شعب الأردن ، وهذا هو ملكنا عبدالله الثاني الذي نباهي به العالم .
لكل ما سبق يمكننا القول بأن الاحتفال باليوبيل الفضي وفرحتنا به لهي رسالة سياسية واضحة لها مقتضياتها وابعادها في هذه الأوقات .
حمى الله الأردن وقيادته الهاشمية وشعبه من كل مكروه ، وأعاد الله هذه الأيام المباركة وهذه المناسبات على وطننا بالخير والبركات .