كواليس وأسرار الانتخابات النيابية 2024

رامي الرفاتي 

تصاعدت وتيرة الاستعدادات للانتخابات النيابية المقبلة 2024، وتقديم الصالونات السياسية طروحات ومعادلات جديدة، تشمل تداول أسماء عدة من أصحاب الحظ الوفير لشغل المقعد تحت القبة، بناءً على تحركاتهم ونشاطاتهم ومدى ثقة الناخب بهم.

وترصد "جفرا نيوز" كواليس وأسرار الانتخابات النيابية المقبلة، وما يدور من تحركات ونشاط المرشحين لتشكيل قوائم محلية أو خوض الانتخابات عن القائمة الحزبية. 

مرشح " حشوة " يعاني من ألم بالركبة بسبب مطاردته في أروقة شركة الكهرباء للحصول على استثناء لإعادة التيار إلى منزله بعد قطعه عنهم لمدة طويلة بسبب عدم دفع الفواتير المترتبة عليه منذ شهور.

المرشح سجل بحقه حالات عبث بالكهرباء وقد تحول لقضية بسبب عدم التزامه بالتسوية المبرمة بينه وبين الشركة، وعاطل عن العمل وينتظر الانتخابات بُغية الحصول على ثمن ذلك، ودائمًا ما يروج لأخبار كاذبة عند عدم محالفته الحظ والفوز بثقة الناخبين.

خلاف عائلي تصدر المشهد العام ضمن نقاشات الصالونات السياسية، بعد ترشح رجل أعمال يعمل بقطاع الإنشاءات وزوجته التي وصلت للمجلس سابقًا وشكلت حالة جدلية بعدم تسجيل اي مداخلة تذكر حول التشريعات أ توجيه اي سؤال نيابي.

التغيير الجغرافي والديموغرافي الذي أحدثه نظام تقسيم الدوائر، أوجد منافسة حامية الوطيس بين المترشحين، وإمكانية وصول أسماء جديدة للعبدلي وخروج أخرى بارزة من دائرة المنافسة، لا سيما مع خسارة قوتهم المالية ضمن مناطق معدومة وفقيرة للنجاح.

وصف المراقبون للانتخابات النيابية الثانية عمَّان بدائرة "الحيتان"، بعد نشاط أسماء على وزن عالٍ على مستوى مناطقها بحثًا عن ثقة الناخبين، والتغيير الذي طرأ من خلال نظام تقسيم الدوائر الذي ضم مناطق من الدائرة الأُولى والثالثة سابقًا إلى الدائرة الثانية خلال الاانتخابات 2024.

انتقد النواب آلية إعلان الحكومة الأخير عن وظائف للأردنيين، والكم الكبير لها في ظل الظروف الراهنة مع اقتراب موعد الانتخابات 10 أيلول المقبل، على الرغم من البحث عن جزء ضئيل منها خلال سنوات شغلهم المقاعد في الغرفة التشريعية الأُولى لمجلس الأُمة.

وتداول النواب مدى اهتمام الحكومة على إحراجهم أمام قواعدهم الشعبية، وتقليص حظوظ بعضهم بالوصول إلى المجلس، برفض تقديم أي خدمات تذكر أو منح الاهتمام بالطلبات المكدسة في أدراجهم لأردنيين يحملون شهادات عليا من أرقى المؤسسات التعليمية المحلية والعالمية.

بورصة الأسماء تشهد دخولا وخروج أسماء رغم تأكيد الترشح، لكن لغاية هذه اللحظات تضع القوئام الرتوش الأخيرة قبل الإعلان الرسمي عن فحواها النهائي، حيث يناظر الجميع موعد حل مجلس النواب للإعلان الرسمي.

يروج المرشحون لمجلس النواب نفسهم من خلال وضع صورهم على " شيلات " حماسية ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي المتعددة، ما أثار حالة من الانتقادات اتجاههم من قبل الرأي العام.

أفشل بعض الشخصيات السلبية إجماع عشائرها على مرشحي الانتخابات النيابية المقبلة، من خلال الترشح بشكل منفرد وخوض المعترك النيابي على الرغم من معرفتهم التامة بعدم مقدرتهم على المنافسة أو امتلاكهم فرصة الوصول.

مرشحون من عشيرة واحدة في العاصمة عمَّان بلغ عددهم لغاية هذه اللحظات ما يزيد عن 20 مرشحًا، والتوقعات تصب بإزدياد العدد مستقبلًا مع اقتراب موعد الانتخابات.

عشيرة أُخرى هناك في شمال المملكة ورغم توافقها على مرشح من خلال عقد انتخابات داخلية، إلا أن ما يزيد عن 16 مرشحا أعلنوا نيتهم خوض الانتخابات، والأدهى من ذلك امتلاك مرشح فشل بحصد ثقة أبناء عشيرته حظوظ وفيرة للوصول إلى العبدلي.

انشغل أحد الأحزاب بافتتاح مقرات خارج العاصمة بهدف نقل صورة عن قوته، إلا أن القريب من الحزب يعلم أن زخم المتواجدين في المقر كاذب وغالبيتهم من سكان عمَّان يستعين بهم الأمين العام عند كل مناسبة لإرسال رسائل للأحزاب الأخرى مفادها بالشعبية الجارفة التي يتمتع بها " على بال مين يالّلي بترقص في العتمة ".

عصفت الاستقالات في حزب يعتبر من أبرز المنافسين على الانتخابات النيابية المقبلة، بعد اختلاف بوجهات النظر وتهميش القيادات للأعضاء بشكل غير مبرر.

سيخوض النائب عبدالكريم الدغمي الانتخابات النيابية المقبلة، لكن الجميع يتساءل هل سيترشح عن قائمة حزبية أم محلية.. الأيام المقبلة ستكشف التفاصيل. 

تعتزم الهيئة المستقلة للانتخاب الإعلان عن أغنية الانتخابات النيابية 2024 قريبًا، عقب الانتهاء من تسجيل كلماتها والبدء بإنتاج الفيديو كليب. 

الأغنية ستشمل الفلكور الأردني بالكامل بصوت فرقة اللوزيين، وستبث قريبًا عبر أثير إذاعة ميلودي الأردن.