النسخة الكاملة

لقاء ولي العهد "الهوية" والعسكرة" حسب رؤيتي

الثلاثاء-2024-05-28 03:18 pm
جفرا نيوز -
سالم فاهد اللوزي

في لقاء متلفز وعلى قناة العربية ظهر سمو الأمير حسين ولي العهد بلقاء مميز يحتاج لقراءة وتوقف من خلال سياقنا الوطني فهذا اللقاء لم يكن بالنسبة لنا عابر ولنا رأي فيه وابعاد استراتيجية تتناغم مع وضعنا وهمنا الوطني

ومن هذه الناحية لابد ان  أذكر بان جد ولي العهد الملك حسين تسلم سلطانه الدستورية وهو في الثامنة عشره من عمره   ولكنه مضى بطريقه وقاد مراحل حساسة وخطيرة ولا احد ينكر أنه كان من أهم القادة على مستوى الشرق والعالم  وذهبت حملاتهم الشعواء مهب الريح  !!

وبالعودة للقاء الأمير الذي استوقفتي كثير  وقبل البدء بما استوقفني بها أردت العودة للوراء  فألامير الذي تكورت به شخصية جده الملك حسين هو أردني الهوى والهوية وهذا تجلى وكان واضح بحفل زفافه فلقد ترنمت الأردن بحفل زفافه بطابع أردني اعادنا للوراء 

فهو استحضر الماضي الذي نحب واحيا تراثنا من جديد وكانت خطوة ناجحة جعلت الأمير يقترب منا لدرجة الالتصاق فهي مبادرة طردت الكثير من المخاوف التي ولدتها الأيام والسنين الماضية بداخلنا !!

ذلك من منطلقي الوطني ولحساسية وحسابات الأردن الجيوسياسية اعتقد جازماً بأن شخص الأمير طارد للخوف وباعث للطمأنينة وهذه صعب توفرها بشخص عادي !!

أما بالنسبة لفهمي المتواضع وَمن خلال خبرتي لمقابلة الأمير ففيها رسائل أخرى مكملة لحفل زفافه وكان أهم مايتناسب معنا

الهوية الوطنية..... 

 تطرق الأمير للهوية الوطنية الأردنية عندما ذكر الهويات الفرعية للأردنيين وبالأخص شركائنا  ببناء الدولة الشركس والشيشان والشوام بأنهم جميعهم تحت مظلة الهوية الوطنية الأردنية  ولم يذكر الهوية الجامعة إطلاقا وهذا مهم جدا ومطمئن 

الفوضى والنظام..... 

وكذلك حسم الجدل عندما حاول المحاور احراجه بخصوص أحداث ال٧٠ لحساسية هذه المرحلة  لكن الأمير حسمها بمنتهى الجرأة واختصرها بكلمتين "صراع بين النظام والقانون والفوضى" وبهذا الوصف خرجنا من تلك الترجمات المطاطة لتلك المرحلة !!

العسكرة........

تطرق الأمير لعودة خدمة العلم وعن أهمية إعادتها لما تمثله من  قيم تمثل الارتباط بالأرض والانتماء وهنا أدركت بأن الأمير يريد أحياء قيم العسكرة والإنتاج التي هي جوهر وجودنا وهذه لها الأهمية القصوى وبالأخص بهذه المرحلة الحساسة !!

الخصوصيات....

كان الأمير واضحا بخصوصية حياته الشخصية وتطرق لها بشكل صريح اثبتت بأن له وجه واحد هو الذي نراه

وهذا اهم ما استنبطته من لقاء الأمير وهذه المحاور المهمة لنا كخط وطني يبحث عن حالة تجانس في هذه الظروف التي لايدرك خطورتها ألا قلة يفهمون معنى صمود الوطن وبقاءه