جفرا نيوز -
بقلم د. عبدالحكيم القرالة
في قراءة موضوعية لمقابلة سمو الامير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد مع قناة العربية تلتقط وعلى الفور ما يمتلكه سموه من كاريزما السياسي الفذ والمحنك جوهرها رؤية ثاقبة ووازنة ومستشرفة للمستقبل حيال جملة من الملفات المهة والحساسة داخلياً وخارجياً.
نستطيع أن نلحظ وبقوة المعرفة الكبيرة والإدراك الواسع لسموه في مختلف المجالات والتي تمنحه حسن الاشتباك مع جملة من القضايا على الصعيدين الداخلي والخارجي مشفوعة بالرؤى الثاقبة ودقة المتابعة والتنفيذ بعيد عن التلكؤ أو التردد أو القبول بغير جودة الادارة والتنفيذ..
الرؤى العميقة والدبلوماسية الوازنة والحنكة والحكمة معاً كانتا جوهر حديث سموه حيال مختلف الأزمات التي تعصف بالمنطقة والعالم مجسدا الانموذج الاردني القائم على الوسطيةو الاعتدال والسلام واطفاء كل نيران الأزمات التي تعصف بسلم المنطقة وأمنها..
ليس سهلا أن تكون ملما بكل هذه المعارف والمدارك التي تخص ص وند مهمة وشائكة وأن تمتلك رؤى شمولية وواقعية حيال تشخيصها وتجاوزها فكل ذلك يحتاج الى خبرة واسعة وسمات متفردة عز نظيرها غير أن أمير الشباب برغم صغر سنه الا أنه يملك فكرا مستنيراً يجسد صفات السياسي الفذ..
الجرأة بالطرح التي عكسها حديث سموه للعربية ينم عن امتلاكه لوجهات نظر عميقة لعديد القضايا ويقولها بصوت عال تجسد ثوابت الأردن الراسخة والواضحة حيال قضايا الأمة والتي لا تقبل القسمة ولا تخضع لمنطق المساومة.
ولا يمكن المرور على المقابلة دون الاضاءة على العفوية والتلقائية والشفافية التي يتمتع بها سموه في ردوده على عديد الاسئلة ما يعكس الصدقية والموضوعية ما جعل الجميع يستمتع بفخر واعتزاز لشاب أردني يوصل الرسائل واضحة وحاسمة ومباشرة لقلوب الجميع دون تصنع او تكلف وهذه من الصفات الحميدة يتحلى بها الحسين جعلته يحظى بقبول الجميع دونما إستئذان.
الاشتباك الإيجابي مع الملفات المحلية بكل هذه المعرفة بالتفاصيل الدقيقة ونهج المتابعة الحثيثة والتركيز على الدقة في التنفيذ تعكس صفات المسؤول المتمكن القادر على متابعة وتنفذ مهامه على أكمل وجه وبأفضل صورة التقطناها في حديث سموه عن الكثير منها برؤية قويمة لا ترضى الا بالانجاز نهج عمل..
المقاربات المنطقية والواقعية للتحديات والازمات التي تعصف بالمنطقة والاقليم وارتداداتها على العالم كانت حاضرة في فكر سموه النير القائم على وضع اليد على الجرح واجتراح الحلول لتجاوزها بأمن وسلام وبما فيه خير شعوب المنطقة والعالم وهذا جوهر السياسة الخارجية الأردنية..
يطول الحديث والإبحار في المفاصل الهامة والشيقة في مقابلة سمو ولي العهد مع قناة العربية غير أن الثابت الوحيد أنه حديث متميز وحكيم بكل المقاييس جسد انموذج الشباب الاردني صاحب العزيمة والارادة والتفرد برغم ثقال التحديات التي تواجهه بما يعكس حقيقة الأردني الذي لا يرضى الا أن يكون مختلفاً ومبهراً أينما حل...
اجمالاً، لا يختلف إثنان على أن جميع من إستمع لحديث «الحسين» كان مستمتعاً وفخوراً بذات الوقت بما يحمله «الحسين» من طروحات ورؤى وحكمة وحنكة تجسد وتعكس الجوهر النفيس لمدرسة الهاشميين الحكيمة والقدوة...