جفرا نيوز -
بقلم محمد سلامة
يوم 25/5/1946م، أعلن الملك عبدالله المؤسس استقلال مملكتنا الحبيبة ممهدا الطريق لأول وحدة عربية ناجزة ما بين الضفتين (الشرقية والغربية)، عام 1950م، وواصل من بعده احفاده الراحل الملك طلال بن عبدالله المؤسس ثم نجله البكر الراحل الكبير الحسين بن طلال طيب ألله ثراه ومن ثم عبدالله الثاني المعزز الذي يواصل حمل الراية كابرا عن كابر.
ذكرى الاستقلال.. ذكرى الابطال صناع المجد والتاريخ من» ال هاشم «.. وذكرى الاستقلال ذكرى منعطفات وتحديات وسيرة وطن وقيادة وشعب مؤمن مكابر عروبي وحدوي صنع تاريخا تليدا في اوقد رقعة جغرافية لا تبعد عن القدس سوى كيلومترات، ذكرى الشرفاء من أحرار الأمة ممن قادوا ثورة العرب الكبري ضد الظلم والجهل وضد الاستعمار بكل أشكاله، ذكرى دور مملكتنا الهاشمية في تأسيس الدولة المدنية الحديثة.. ذكرى حافلة بالعطاء والجهاد ومقاومة الاحتلال الاسرائيلي .. وذكرى إنقاذ القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية من براثن الاحتلال الاسرائيلي عام 1948م، وذكرى الشرفاء الذين صاغوا أول إنجاز واعجاز حديث في الانتصار التاريخي الأهم على إسرائيل عام 1968م، في معركة الكرامة الخالدة، ذكرى تتجدد كل عام مع صمود واستمرار مسيرتنا الهاشمية بقيادة الافذاذ من سبط رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
نحتفل اليوم بذكرى الاستقلال المجيد، وامتنا الأردنية الواحدة موحدة وقوية وصلبة خلف قيادتنا الوطنية الهاشمية التاريخية، نحتفل ونتذكر بعض الأصوات التي ما زالت تنبح بصورة فجة ضد وطننا وقيادتنا الهاشمية محاولة التشكيك وزرع بذور الفتنة، وخدمة اجندات العدو و.. .إلخ، وان هذه الابواق ذاتها تتكرر منذ بدايات تأسيس مملكتنا وحتى اليوم، وبفضل الله ووعي امتنا وصبر قيادتنا الهاشمية انجزنا ما عجز عنه الآخرون، انجزنا استقلالا مجيدا.. انجزنا دولة مدنية ديمقراطية.. انجزنا المستشفيات والمدارس والبنى التحتية.. انجزنا استقرارا وامنا وسيادة على ارضنا ووطننا، انجزنا بكل فخر مساعدة اشقائنا في فلسطين وما زلنا نقدم كل امكاناتنا وقدراتنا غير ابهين بالاصوات المشككة، انجزنا دورا مهما مع اشقائنا العرب ومع محيطنا الإقليمي والأهم صورة صلبة لعلاقات دولية مهمة وخاصة مع الولايات المتحدة الأمريكية، وانجزنا ما عجز عنه غيرنا من استقرار سياسي وامني واقتصادي وبحمد الله نحن نفخر بقيادتنا الهاشمية المباركة.
ذكرى الاستقلال .. هي ذكرى الابطال والشرفاء الذين عملوا بكل جد وجهد لإنقاذ وطننا من وعد بلفور المشؤوم، ذكرى تشكيل هوية وطنية سياسية أردنية لها مكانتها بين امم وشعوب المنطقة، وبكل فخر فإن لجلالة مليكنا عبدالله الثاني حفظه الله دور هام في قضايا الأمة العربية، وكلنا نرى فيه صورة الزعيم العروبي بمواقفه الوطنية الشجاعة من غزة، وله منا كل محبة واحترام.
في ذكرى الاستقلال نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لسيدنا «أبو الحسين « المفدى سائلين المولى عز وجل أن يديم عليه الصحة والعافية وأن يبقيه سندا وذخرا لنا ولامتنا العربية المجيدة ودائما نردد قوله تعالى «رب إجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات «.
صدق الله العظيم.