النسخة الكاملة

هويتنا الأردنية

الأحد-2024-05-26 10:50 am
جفرا نيوز -
د.فريال حجازي العساف 

 يحتفي الأردنيون في الخامس والعشرين من أيار في كل عام بذكرى استقلال المملكة الأردنية الهاشمية و نستذكر ما سطرته هذه الذكرى من معاني مجدّت تاريخ الشعب الأردني الابيّ وحررته من الاستعمار ورسمت مستقبل الوطن المشرق الواعد ليضيئه الهاشميون في مسيرة البناء والعطاء ليكمل المسيرة القائد المعزز جلالة الملك عبد الله الثاني إبن الحسين بشموخ وإصرار الأبناء فلقد بات الأردن اليوم حصنا منيعاً زاهياً بقيم المحبة والتسامح والسلام والعطاء والاخاء والتعايش والإنسانية والملاذ الامن لكل من يلجأ اليه فاراً من ظلم وطنه باحثاً عن الامن والأمان والاستقرار في بلده الثاني الأردن ، كدليل على ما تحظى به المملكة من بيئة مستقرة وأمنة وإصلاحات اقتصادية وسياسية واجتماعية قادها جلالة الملك عبد الله الثاني إبن الحسين ، جعلتها نموذجا متقدماً في المنطقة .

 فعبق الاستقلال الذي يغمرنا بذكراه العطرة سيبقى ابرز المراحل المضيئة في تاريخ المملكة الأردنية الهاشمية منذ بزوغ فجرها في عام 1946 والتي ما فتئت تستشرق الازدهار والرفعة على الرغم من التحديات المتوالية ومع حلول ذكرى الاستقلال الثامنة والسبعين هاهو الأردن يزدان بإباء وشموخ القلاع الراسخة في مصاف الدول المتقدمة ويواصل مسيرته نحو النمو والاستثمار والتقدم.

 ففي كل أيار نُحيي في الوطن ذكرى البداية ونعاود التأكيد على عهدنا ان لا نرضى سوى المجد غاية وان نظل جميعا حراسا مخلصين لجلالة القائد الأعلى لتبقى راياتنا تعانق قلب السماء يجزل حراسها كل يوم العطاء يبذلون سنين العمر للذود عن حمى الوطن.

ثمانية وسبعون عاماً من الاستقلال، ها هو اردننا العزيز يعبر مؤيته الأولى واكثر بكل عزيمة وانفة وشموخ وإرث عظيم من الإنجازات تحت ظل القيادة الهاشمية الفذّة بتاريخ زاخر بالإنجازات والعطاء والازدهار وبقلب يحمل في ثناياه صادق الايمان والوعد وعظيم الوفاء والإخلاص لوطنه وأمته العربية والإسلامية.

وفي ذكرى الاستقلال نرفع تحية اكبار واجلال لجيشينا العربي المصطفوي لدوره الوطني في الدفاع عن سياج حمى الوطن ولدوره الإنساني في عمليات حفظ السلام والانزالات الجوية لإغاثة أهلنا في قطاع غزة والضفة الغربية وإقامة المستشفيات الميدانية عندما توقفت عن إغاثة الملهوف جميع دول العالم ، وتحية اجلال واكبار لاجهزتنا الأمنية الذي يحملون خصوصية وحالة استثناء بين جيوش العالم كله وهم الذين يرتبطون بكل بيت أردني، كما هو حال الوطن المتكامل على القيم كافة لنشر القيم والدفاع عن امن وأمان البشرية وهو ديدن النشامى برا و بحرا وجوا وفي المساحات كافة ، مثلما هو انموذج الجيش القائم على الضبط والربط والانضباط والتميز روحا واداء وفاعلية وانجاز.

فلينفتح يا بلادي لكي المغلق فأنك انت لنا الاب والام والامس والحاضر والقادم الأفضل في ظل قيادتنا الهاشمية الفذّة.

حفظ الله الأردن ملكاً ووطناً وشعباً.