جفرا نيوز -
بقلم الدكتور عبد الله الهزاع الدعجة - انتفض العقل الجمعي بالعالم تجاه ما يحدث في فلسطين بطريقة غير مسبوقة بتاريخه ، و يظهر ذلك في تصاعد ثورة الاحتجاجات العالمية في أمريكا و اوروبا و إفريقيا و آسيا و اعتراف كثير من الدول بالدولة الفلسطينية ، مما أعاد للقضية الفلسطينية ترتيبها المتقدم على أجندة القضايا الدولية خلال العشر سنوات القادمة على أقل تقدير .
اللافت بالنظر انتفاض طلبة الجامعات بالعالم مما يدل على أن الطلبة هم أدوات التغيير الفعالة بالمجتمعات ، و أن الجامعات هي مختبرات الأمم و بوتقة الانصهار الانساني المنتج لقيم الحرية و العدالة و التضامن و حقوق الانسان ، من خلال سلوكيات و معتقدات توحد أحرار العالم و تجمع بينهم .
كل ذلك يؤكد أن العالم يتغير بسرعة ، لا سيما الأنظمة السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية و ما حالة الحراك الايجابية بين الفاعلين الدوليين بالبحث عن مصالحها و إعادة ترتيب أوراقها ، إلا مؤشرا على أهم مبدأ من مبادئ نظرية السلام الديمقراطي و هو قبول قادة الديمقراطية تحمل مسؤوليات خسائر الحرب ، و يؤشر على أهم مبدأ من مبادئ الديمقراطية الاجتماعية و هو عدم احتكار القرار السياسي و الاجتماعي و الاقتصادي لتعزيز العدالة الاجتماعية في إطار نظام حكم إنساني ديمقراطي عالمي .
و في الختام ، لا يمكن تصور صيرورة التغيير القادم من غير ضمانات حقيقية و واقعية للفئات الضعيفة و المستضعفة والمهمشة و الأقل حظا .
و الله من وراء القصد .