جفرا نيوز -
يعد البريد الإلكتروني واحدا من الوسائل التكنولوجية الحديثة التي ساهمت في تسهيل حياة الكثيرين؛ نظرا للخصائص والمميزات التي يتمتع بها، لكن هذه التقنية، رغم بساطتها، يمكنها كشف الكثير عن شخصية المستخدم.
ويمكن أن تكشف مئات أو آلاف الرسائل غير المقروءة في صندوق الوارد، وعدم القدرة على التمييز بين الرسائل المهمة وتلك غير المرغوب فيها، عن طبيعة شخصية المستخدم.
في حين أن هناك خصائص نفسية لأولئك الذين يردون على رسالة بريد إلكتروني بمجرد تلقي تنبيه، ويكون لديهم دائمًا صندوق بريد وارد نظيف من دون أي رسائل غير مقروءة، وفقا للعديد من خبراء علم النفس.
قاتل البريد الوارد
يشير هذا المصطلح إلى الشخص الذي يرى رسالة في صندوق الوارد الخاص به ويتخذ إجراءً على الفور، فهو يقرأ البريد الإلكتروني، ويرسل ردًا إذا استدعى الأمر، ثم يقوم إما بحذفه لأنه لم يعد مفيدًا أو أرشفته في مجلد معين، وعادةً ما يكون عدد رسائل البريد الإلكتروني الخاصة به حوالي الصفر.
كما أن ابتعاد هذا الشخص عن بريده الوارد لفترة طويلة يجعله متوترًا جدًا؛ لأنه يتفاعل بشكل سلبي عند مواجهة مجموعة من الرسائل غير المقروءة، ما يجعله قلقًا، في حين أن الاحتفاظ بصندوق بريد مرتب يخفف من هذا القلق، وهذه الفئة تجد أنه من المريح عدم وجود رسائل بريد إلكتروني معلقة بانتظارهم.
مدخر الرسائل
لدى حافظي الرسائل عدد قليل من رسائل البريد الإلكتروني غير المقروءة في صندوق الوارد الخاص بهم، ولكنهم نادرًا ما يحذفون رسالة بعد قراءتها، وفي الأساس، يعد حفظ رسائل البريد الإلكتروني وسيلة لخداع أنفسهم للاعتقاد أنهم سيتمكنون من معالجتها جميعًا.
ووفقاً لعلم النفس، هناك بعض التفسيرات المحتملة لهذا النوع من السلوك الادخاري، أحدها التأجيل؛ إذ يقوم هؤلاء بحفظ رسائل البريد الإلكتروني المقروءة وغير المقروءة، مع فكرة أنهم سيصلون إليها في النهاية.
وستكون لدى هؤلاء الأشخاص أنفسهم قائمة مهام مؤجلة طويلة جدًا، ليس فقط في البريد الإلكتروني، بل أيضًا في مهامهم اليومية في العمل والمنزل.
المتجاهل
ولا يمثل الاحتفاظ بمئات أو آلاف رسائل البريد الإلكتروني غير المقروءة في صندوق الوارد بالضرورة سلوكًا مثيرًا للمشاكل للشخصية المتجاهلة، فترك رسائل البريد الإلكتروني غير مقروءة يمكن أن يشير إلى أن المستخدم مرهق أو غير مندمج.
ومن ناحية أخرى، يمكن أن يعني أيضًا أنك قد تكون من متجاهلي البريد الإلكتروني. وهذه الفئة أحيانًا تقرأ، وأحيانًا لا تفعل، وأحيانًا تحذف، وأحيانًا لا تحذف.
ومن المثير للدهشة أن الشائعات تقول إن هذا النوع من الأشخاص يمكن أن يكون في الواقع من بين الأذكى، ويمكنه تحديد الأولوية للأهمية وترك الباقي، من دون إضاعة حتى ثانية من وقتهم في الحذف والتنظيم، وإذا لم يكن الأمر مهمًا، فلن ينقروا عليه، بل سينتقلون للرد على شيء ذي أهمية فعلية.
ويشير علم النفس إلى أن أولئك الأشخاص مسترخون، ولا يتعرضون للتوتر بسهولة، ويمكنهم تقسيم الأمور بشكل جيد للغاية، ويدركون أن قضاء اليوم كله في تنظيم البريد الوارد الخاص بهم لن يساعدهم بأي حال من الأحوال في الأشياء المهمة في الحياة.