النسخة الكاملة

هل سنشهد تغييرا في المشهد السياسي ؟

السبت-2024-04-27 11:48 am
جفرا نيوز -
صلاح الدين نصرت البيطار

نقف اليوم على ابواب مرحلة جديدة للدولة الاردنية حيث انجز الاردن الكثير ولا زال ينتظره الكثير .. وهو مستمر في عملية التطوير والتحديث السياسي والتي تشكل قاطرة الاصلاح السياسي نحو تحقيق رؤيتنا المشتركة للأردن الجديد والذي نريد .


 فالايام والاسابيع القادمة ستكون حاسمة في تحديد مستقبل ((الحياة السياسية برلمانا واحزابا ))بعد الاعلان عن اجراء الانتخابات في موعدها الدستوري إلتزاماً بالاستحقاق الدستوري والذي يأتي لأول مرة ليس من خلال مراسيم او قوانين مؤقتة وهذا بحد ذاته يعد إنجازا هاما للمجتمع والدولة معا فهو خيارنا وما توافقنا عليه بشكل عام فعلينا ان نمكنه ونحميه من خلال صيانة الحقوق والواجبات ومدى مصداقية وجدية الدولة في إحداث تحولات حقيقية والتقدم الى الأمام بخطوات ثابته لتحقيق الإصلاح الناجز نحو البرلمان الحزبي والحكومات البرلمانية.

والسؤال الذي يطرح نفسه اليوم ، هل ستأخذ الدولة رأي المواطن الاردني بالاعتبار ؟ وهل ستحمي الدولة خيار المواطن ؟
نحن امام إنعطافة تاريخية فهل ستزيل الدولة ضبابية المشهد العالقة في الذاكرة الجمعية لدى المواطنين وان الانتخابات النيابية ستجري بشفافية وعدم (( هندسة الإصلاحات )).
تقع على الحكومة والهيئة المشرفة على الإنتخابات المسؤولية في تهيئة مسارات الحياة السياسية وضبط أليات وأدوات العمل السياسي والإلتزام بالقانون وعدم التمييز بين الاحزاب تحقيقا للعدالة والوقوف على مسافة واحدة من الجميع حتى تتمكن الدولة من استرجاع ثقة المواطن بجدوى هذا الاستحقاق الدستوري.

وهنا ياتي دور المواطن بضرورة المشاركة الإيجابية من خلال ممارسة حقه والقيام بواجباته من خلال انتخاب ممثليه ومن يحمل همومه وطموحاته وتطلعاته وتطلعات وطموحات الوطن قبل كل شيء فالقانون اليوم يعطي الحق للمواطن صوتين صوت للدائرة المحلية وصوت للدائرة العامة مما يمنح المواطن المساحة الكافية في المفاضلة والاختيار ليكون التنافس والتزاحم بين المترشحين على البرامج والاوليات والخدمة العامة لا على المناصب والمناطق والامتيازات.

نريد برلمانيين فاعلين ضمن كتل برلمانية تحمل برامج وطنية تسهم في تحسين مستوى حياة المواطن وتمكن الناس من حقوقهم وحرياتهم . نوابا قادرين على اداء دورهم التشريعي والرقابي يحملون نبض كل المجتمع الاردني ويحافظون على وحدته وتماسكه والتفاف كل الاردنيين حول قيادته الهاشمية للوصول الى الاردن الذي نريد والوطن الذي نحلم به.