جفرا نيوز -
كتب: محمود كريشان
في عيد «الدستور» التي غرست في روابي عمرها المديد (58)، وأضاءت في عيد ميلادها شموع الوفاء للوطن.. قيادته وشعبه، وقطعت على دروب العطاء والمعاناة أشواطاً شاقة بكامل قوتها وإرادتها وقدرتها وعزيمة رجالها وإستطاعتها في التعبير الصادق الأمين عن الوطن.
«الدستور» تلك الأبية التي لم تثنها المصاعب عن مواصلة الحضور، للقيام بواجبها ودورها الوطني الهادف وهي تمتد مثل عروق الياسمين تعانق الناس على إمتداد الوطن بمختلف تفاصيله.. محافظاته ومدنه.. مخيماته وقراه وبواديه.. فكانت ولا تزال بيدر غلال وسنابل ورماح.. وفيض عطاء خصيب.. نرى اليوم شجرة «الدستور» تمد أغصانها و ثمارها إلى كل بيتٍ مطبوعة ورقية أو إلكترونية تطل عليك من نافذة الجرأة والصدق والمهنية.. وهي لا زالت على عهدها وعتقها الحديث تواصل الدرب مؤمنةً بالوطن و قيادته الهاشمية، مستلهمةً من رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم نور مستقبلها، و حاملةً عبء أن يبقى للوطن رسالة و للدولة و الشعب الأردني إعلامٌ متزن يعبر عن الأردن بوجهه العروبي الأصيل، و يلملم الوطن بكافة تفاصيله أمامك، لتسهم «الدستور» في مسيرة الأردن الحديث، ولتبقى المنبر الأول الذي على عتباته "الورقية" و "الرقمية" يمر كل أردنيٍ يريد أن يتحسس نبض الوطن وخبره..
مبارك لـ"الدستور" عيدها الثامن والخمسين.. مبارك لرئيس تحريرها المسؤول الأستاذ مصطفى ريالات، ولصحفيي الوطن و كتابه و أقلامه هذا المنبر الوطني العربي، وحمى الله وطننا الهاشمي و دام العطاء مباركاً..
Kreshan35@yahoo.com