النسخة الكاملة

العفو العام رسالة التسامح والتصالح

الخميس-2024-03-28 02:55 pm
جفرا نيوز -
محمد بركات الطراونة

مكرمة ملكية سامية، تضاف إلى السجل الحافل من مكارم الهاشميين على إمتداد عهدهم الميمون في الحكم، إنه التوجيه الملكي إلى الحكومة بإصدار قانون العفو العام، مما أدخل الفرح والسرور الى كل بيت أردني، القانون سيساهم بشكل فاعل في بث الروح الإيجابية والتسامح في المجتمع، وهو خطوة مهمة للتخفيف عن الناس، وهو نتاج مسيرة الهاشميين التي تحمل عناوين العفو والتسامح، ويؤكد بشكل قاطع لا لبس فيه أن جلالة الملك قريب جداً من هموم وتطلعات أبناء الوطن، وهو فرصة لمساعدة كل من حاد عن طريق الصواب كي يرجع إلى رشده والى جادة الصواب، ويمارس مواطنته بشكل إيجابي يساهم في خدمة الوطن وتطويره، العفو العام رسالة مهمة في بث روح الإيجابية والتسامح والصفح المجتمعي، كيف لا ومصلحة المواطنين هي على الدوام  على رأس أولويات جلالة الملك، وينم عن حكمة جلالة الملك ورؤاه الثاقبة وأفقه الواسع، وذلك ليس غريباً عن نهج الهاشميين منذ تأسيس الدولة الأردنية، كما ان العفو يشكل دافعاً قوياً وايجابياً في مسيرة تعزيز قيم التضامن والتكافل والتصالح المجتمعي، وتعزيز السلوكيات والممارسات الإيجابية  في أن يمتثل كل من ارتكب أي خطا للعمل بالقيم الاردنية الاصيلة، إضافة الى تقوية أواصر  اللحمة الوطنيه، ويؤكد الحرص على تحقيق الأمن والسلم المجتمعي، ويؤكد كذلك تقدير جلالة الملك ومعرفته التامة والتفصيلية للظروف الإقتصاديةالتي يمر بها الوطن وتنعكس آثارها السلبية على المواطنين، مما سيكون له انعكاس إيجابي مباشر على تحسين الوضع المعيشي للمواطنين، وعلى الواقع الإقتصادي بشكل عام، كما أن العفو  يشكل رسالة تسامح ملكية ومكرمة سامية، بمناسبه اليوبيل الفضي لتولي جلالته سلطاته الدستوريه، من أجل تعزيز مبادئ العدالة التصالحية، مع الحفاظ على هيبة الدولة وسيادة القانون ومتطلبات الأمن والسلم المجتمعي، وهو يؤكد تعزيز النهج التواصلي بين القائد وأبناء شعبه، مما يشكل فرصة للتغيير والانخراط المجتمعي بهدف المساهمة في بناء الأردن الحديث، مثل ما هو حالة انفراج لما يعانيه المواطنون من ضائقة اقتصاديه، العفو يشكل  محطة جديدة للمشمولين به لتعديل مسارهم في عدم العودة إلى طريق الخطأ، كما أنه يمنح المجتمع وقفة تصالحية بين أفراده، تهدف الى تقويه وتعزيز اواصر المودة والمحبة بينهم، اعطاء مشروع القانون صفة الاستعجال للبحث  في مجلس النواب، يؤكد الحرص على أن يكمل مراحله الدستورية قبل عيد الفطر السعيد ليدخل الفرح والسرور الى قلوب الأردنيين .