جفرا نيوز -
جفرا نيوز - بقلم - حنين البيطار
ما بعد 2019 كان هناك حلم يراود الأردنيين حاولوا وإنتظروا لكن الانتظار قد طال آخر عفوآ ملكي كان قد صدر في ذلك التاريخ، وقد حاول نُواب كِرام من مجلس النواب أن يستدعوا للملك وقدموا عرائض وشاركهم فيها عدد من مؤسسات المجتمع المدني لكن يبدوا أن جلالة الملك عبد الله الثاني كان يُشغل ذهنهُ قضايا كبرى إقليمياً ودولياً.
وفي الذكرى هتفةٌ وفعلٌ وشرعية إنجاز على الصعيد المحلي وكانت المناسبة 25 عام على تولي سيدنا سلطاتهُ الدستورية فاحتفل الأردنيون باليوبيل الفضي، فأصبح الحلم واقعاً والرؤية ملكية سامية تتعلق بالداخل الأردني الذي يوليه سيد البلاد جُل إهتمامه فأصدر أوامرهِ لرئيس الوزراء بإصدار العفو الملكي العام وصدع الرئيس للأمر الملكي واتخذ سلسلة اجراءات عبر مجلس الوزراء وديوان التشريع، وبعد المسير بالخطوات الدستورية سيتم إرسال قانون العفو العام بصفة الاستعجال إلى مجلس الأمة النواب أولاً، والأعيان ثانياً والتتويج بعدها بالإرادة الملكية السامية، ليُصبح نافذاً لأنه قانون والقانون يحتاج إلى مثل هذة الخطوات تفاصيل المسائل والقضايا والغرامات والكلفة المالية التي يتحملها الأردنيون ومن على كافة فئاتهم وبهذا كما أورد الملك في توجيهاته للرئيس عنواناً وحيداً يهمهُ جدآ يتعلق بتخفيف الأعباء عن المواطنين.
لا أريد أن اتوقف أمام من لا يشملهم هذا العفو لانني أعتقد أن العفو العام يحمل ضمن طياته بعض الأمور التي لايشملها العفو الملكي.. ننتظر؟! لفت انتباهي منذ الأول من شهر رمضان المبارك أن فئة ليست قليلة من المواطنين يحملون بطاقات على شكل كرت أزرق يرأسهُ شعار المملكة مقدمة من الديوان الملكي الهاشمي العامر تُرسل إلى مديريات التنمية الإجتماعية يستلمها المستحقون وهي بمبلغ 100 دينار أردني وتعود بنا الذاكرة إلى مشروع إسكان الفقراء الذي أشرف عليه رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف العيسوي ونثروا هذه المكرمة على كافة المحافظات وهي تعود إلى سنوات سابقة تزيد على اكثر من عقد ويبلغ عددها 595 مشروعاً تزيد عن 5 ملايين دينار.
لن نكرر ما تحدثنا عنه المتعلق بأيصال المساعدات بأهلنا في غزة هاشم والشافعي حيث الاحتلال الظالم والإبادة الجماعية فكان سيد البلاد أول من قام بالانزال الجوي عبر طائرات سلاح الجو الملكي ولم يكتفِ بذلك بل جَّيش مجموعة من الدول على رأسها الولايات المتحدة وفرنسا والأشقاء العرب مصر والإمارات واستمر الحال بشكل دوري وحتى اليوم.
.