النسخة الكاملة

الحباشنة يكتب: تقرير "جفرا" .. وقرية أبو صياح

الأحد-2024-03-17 12:05 am
جفرا نيوز -             

جفرا نيوز - كتب - فارس الحباشنة 

صرخة " قرية أبو صياح " علت في تقرير نشرته وكالة جفرا نيوز من إعداد و تقديم الزميلين، غفران برقاوي و محمد الجندي .

مهنة الصحافة مازالت بخير .

وفي جفرا الزملاء رموا وراء ظهرهم كل خدع و أكاذيب الإعلام الملون ، و انحازوا الى إعلام القضية الاجتماعية و الإنسانية .

ومع حلول شهر رمضان ، كل يوم تنقل جفرا تقارير إعلامية من بقع منسية في الاردن حكاية لمعاناة و تهميش ، ونسيان حكومي .

و يصل الزملاء في جفرا إلى حيث تتقطع وتغيب و تتوه بوصلة الحكومة و مؤسسات المجتمع المدني .

القرية بلا "مياه" منذ شهور و أهالي "أبو صياح" ليس أمامهم سوى الصراخ لاستعراض معاناة عمرها عقدين وأكثر من الزمن . 

و أذكر قبل عشرة أعوام زرت قرية أبو صياح ، وكتبت تقريرا صحفيا نشر في الدستور ، يرصد معاناة و تهميش القرية . 

و "قرية أبو صياح " حكايتها أكبر من "ابريق الزيت " ، القرية لا تعترف بها أمانة عمّان و لا بلدية الزرقاء . 

و القرية غير معنونة و معرفه و مصنفة" بلديا "، و القرية في حالة ضياع و توهان ، و غير مسماه ، هل هي تتبع إلى عمّان أم الزرقاء ؟ 

في موسم الانتخابات النيابية يزورها مرشحون أو يبعثون مندوبي ووكلاء حملاتهم الانتخابية ، ليقوموا بنقل وتثبيت نقل دفاتر عائلات وهويات الأهالي في
 أبو صياح " إلى دوائر انتخابية
 في عمّان . 

في تقرير جفرا ، رصدت معاناة أهالي أبو صياح في المياه ، و اذ يضطرون إلى شراء صهاريج المياه لسد حاجاتهم منها . 

و بسبب أن القرية غير مزودة في شبكة مياه ، و في القرية الخدمات و البنى التحتية" صفر " .. القرية قريبة من عمان 10 كم ، ورغم ذلك ، فإنها بلا شوارع و انارة و صرف صحي ، و حتى التيار الكهربائي يصل إلى بيوت معدودة . 

و قرية " ابو صياح " ليست بعيدة عن المركز ،وفي ذيل و قاع الخرائط ، و ليست في أقصى الجنوب و الشمال الأردني .. انها تقع بين أكبر مدينتين سكانيا في الاردن . 

و القرية قريبة ، و أمام أعين الدولة .. و تحرم من المياه و الخدمات ، و عالقة على الخرائط التنظيمية والخدماتية، والتنموية. 

ليست المسألة عطش الأهالي ، و ليست المسألة شراء صهاريج المياه ، و ليست المسألة التهميش و النسيان ، ولكن الأهالي هناك يسألون من نحن ؟ 

و يسألون عن مفردة و كلمة تعريفية  
في وجودهم المدني والقانوني و الإنساني .

فهل من مجيب ؟! 
الزملاء في جفرا قرعوا الجرس ؟