جفرا نيوز -
جفرا نيوز - محرر الشؤون المحلية
مع الإشادة بجهود الحكومة وسعيها لإرضاء الجميع ، فإن الموازنة تكاد تكون أقرب إلى الإقرار مع وجود توافق شبه نسبي من قبل بعض النواب صوب ذلك ، بذريعة الظروف الاستثنائية التي تمر بالمنطقة والغمامة الاقتصادية الصعبة التي يواجه الجميع آثارها، ‘إذ من غير المتوقع مع استكمال مناقشات الموازنة الأحد المقبل أن نشهد نوعية الخطابات البروتوكولية المقيتة ذات الطابع الشعبوي والجهوي، وسط حالة وعي برلماني تكاد تكون أقرب إلى "متطلبات المرحلة".
الرائج في هذه الفترة تحديدا هو وجود انسجام وتناغم في المزاج العام بين الحكومة والنواب حتى على الرغم من محاولة إظهار العكس، ففي أغلب الجلسات يتعكر صفو بعضهم حال مغادرة رئيس الوزراء بشر الخصاونة لرغبتهم في بقائه والاستماع لملاحظاتهم ومداخلاتهم ، في إشارة إلى أن التودد بوجوده أهم لربما من فكرة وماهية ما لديهم من أسئلة أو استفسارات وحتى "الحركشات" تحت القبة ، ولأن الرئيس أكثر حرصا على قول ما يبث التوازن والارتياح مهما كانت التقلبات أو الأحوال فهو قادر أيضا على طرح الصورة دون "بكسله" وهذا الأهم.
وفي وقت تجري فيه محاولات لجر العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية إلى منطقة النيران الصديقة ، تأتي الفرصة الأقرب لتثبت العكس وأن الموازنة وهي المناسبة التي ستجمع الطرفين أخيرا في طريقها إلى الإقرار، لأنه وببساطة هناك إدراك مشترك أن المرحلة استثنائية والظروف صعبة أكثر من أي وقت مضى ، ولو أن الموازنة للسنة المالية 2024 تشبه سابقاتها في المضامين والسيناريو لكن لا يمكن بمكان ما أن تستغل لأجندة "القيل والقال" أو التجني والتشكيك ، لأن ما تفرضه المعطيات يستدعي الترابط لا سياسة "إرخاء الحبل" للشارد والوارد.