جفرا نيوز -
جفرا نيوز - في الاجتماع الأخير للمجلس المركزي لحزب الاتحاد الوطني الأردني، جرت مناقشات معمقة ورؤى استراتيجية حول الأوضاع الراهنة والمستقبلية في المنطقة، مع تركيز خاص على القضية الفلسطينية.
الكابتن محمد الخشمان، رئيس المجلس المركزي لحزب الإتحاد الوطني، افتتح الجلسة بكلمة رئيسية شدد خلالها على الدور الحيوي الذي يلعبه الحزب في دعم الشعب الفلسطيني والتصدي للتحديات الإقليمية، مع التأكيد على التزام الحزب بالمواقف الثابتة التي يتخذها جلالة الملك عبدالله الثاني بخصوص القضية الفلسطينية.
أكد الكابتن الخشمان على أن الأوضاع في قطاع غزة، وخصوصاً في ظل الهجمات الإسرائيلية الأخيرة، تتطلب تعزيز الدعم الأردني للشعب الفلسطيني، مشيراً إلى الدور الهام الذي تلعبه المستشفيات الميدانية الأردنية في تقديم العون والدعم الطبي لسكان غزة. وأضاف أن هذه الجهود تعكس التزام الأردن، حكومةً وشعبًا، بالقضية الفلسطينية وتأكيد دوره كراعٍ للسلام والاستقرار في المنطقة.
الأمين العام للحزب قدم عرضًا تفصيليًا حول الأنشطة والمشروعات التي قامت بها الأمانة العامة، مؤكدًا على أن الحزب لم يكتفِ بالدعم السياسي والمعنوي فحسب، بل قدم مساعدات عينية ودعمًا لوجستيًا لقطاع غزة. تم تسليط الضوء على عدة مبادرات، بما في ذلك برامج تعليمية وصحية ومشاريع تنموية تهدف إلى تحسين الحياة اليومية للفلسطينيين.
تطرق الاجتماع أيضًا إلى النقاشات المستفيضة حول إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة، مع القدس الشريف كعاصمة لها. أكد أعضاء المجلس المركزي على أن الحل العادل والدائم للقضية الفلسطينية يمثل مفتاح السلام والاستقرار في المنطقة، وشددوا على ضرورة العمل بشكل مشترك مع المجتمع الدولي لتحقيق هذا الهدف.
كما نوقشت خلال الاجتماع الخطط الاستراتيجية المُستقبلية للحزب، حيث تم تقديم مجموعة من المقترحات والأفكار الهادفة إلى تعزيز دور الحزب في الساحة السياسية الأردنية والإقليمية. تناولت هذه الخطط موضوعات متنوعة تتراوح بين التنمية الاقتصادية، وتعزيز الحوار الاجتماعي، وتطوير برامج تعليمية وصحية تستهدف الشباب والمجتمعات المحلية.
أحد الجوانب البارزة في النقاش كانت الحاجة إلى مواصلة العمل والجهود لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للحزب، ولا سيما فيما يتعلق بتعزيز الديمقراطية والمشاركة السياسية في الأردن. أكد المجتمعون على أهمية تحقيق التنمية المستدامة ودعم حقوق الإنسان كأسس لبناء مجتمع أردني قوي ومزدهر.
بالإضافة إلى ذلك، تم التأكيد على ضرورة توسيع دائرة التعاون مع جميع الأطراف الفاعلة على الساحة الوطنية والإقليمية. وضع المجلس المركزي في اعتباره الحاجة الماسة لتعزيز العلاقات مع الأحزاب والمؤسسات الوطنية الأخرى لتحقيق تطلعات الشعب الأردني والشعب الفلسطيني، والعمل على تحقيق السلام والعدالة في المنطقة.
تضمن الاجتماع أيضًا مناقشات حول كيفية التعامل مع التحديات الراهنة، بما في ذلك الأزمات الاقتصادية والتحولات السياسية في المنطقة. تم التأكيد على ضرورة الاستعداد لكافة الاحتمالات، مع توحيد الجهود والعمل بروح الفريق لتحقيق الأهداف المشتركة.
وأخيرًا، تم التأكيد على الدور الأردني الهام وموقف جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو ولي العهد في دعم القضية الفلسطينية ومساهمتهما في تعزيز الاستقرار والسلام في المنطقة. تم الإشادة بالمساهمات القيمة للمستشفيات الميدانية الأردنية في غزة والدور الإنساني الذي تقوم به في توفير الرعاية الطبية الضرورية للمتضررين من الصراع.
في نهاية الاجتماع، أكد المجلس المركزي على أن تحقيق الأهداف يتطلب جهدًا جماعيًا وتنسيقًا مع جميع الأطراف المعنية، محليًا وإقليميًا ودوليًا. أشار الأعضاء إلى أن مسيرة الحزب نحو الأمام يجب أن تتم بروح الوحدة والتعاون، وأن يكون الحزب قوة فاعلة في دعم العدالة والسلام في المنطقة.
من خلال هذا الاجتماع، أظهر حزب الاتحاد الوطني الأردني التزامه الراسخ بتحقيق الأهداف الاستراتيجية، ودوره كحزب سياسي فاعل يعمل لصالح الشعب الأردني والفلسطيني، ويسعى إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. تم التأكيد على أن الحزب سيواصل جهوده لتعزيز التنمية والتعاون الإقليمي، وسيبقى ملتزمًا بالدفاع عن القضايا العادلة والمبادئ التي يؤمن بها.