جفرا نيوز -
جفرا نيوز - بقلم محمد سلامة
وزير الخارجية الأمريكية بلينكن وفي زيارته الخامسة لعواصم الإقليم الوازنة قدم مقاربة سياسية واقتصادية لا توقف العدوان على غزة، بل تفتح الطريق أمام حكومة نتنياهو السادس وائتلافه المتطرف لمواصلة المجازر والابادة ضد المدنيين الفلسطينين..ولهذا نقول:-لا تصدقوه للأسباب التالية:-
بلينكن قال:-من حق إسرائيل الثالثة ضمان عدم تكرار 7/أكتوبر الماضي ، وقال :-لا أساس لوجود إبادة جماعية، وقال:-نحن مع دولة فلسطينية مجاورة لإسرائيل الثالثة، وقال:- اتفقنا مع حكومة نتنياهو السادسة على السماح لبعثة اممية بزيارة شمال غزة، وقال:-يجب زيادة المساعدات الإنسانية والاغاثية لغزة،..هذه الأقوال والتصريحات لها ما يراه مناسبا لإنقاذ إسرائيل الثالثة من نفسها، ففي تصريحاته الأولى هو ضوء أخضر أمريكي لمواصلة تدمير غزة وابادة سكانها تحت شعار عدم تكرار 7/أكتوبر، وفي الثانية يعلن ودون مواربة أن قتل وجرح نحو (90)الف مدني فلسطيني بينهم حتى اللحظة سبعة آلاف ما زالوا تحت الانقاض ليس إبادة بشرية، وفي الثالثة يزعم أنه مع قيام دولة فلسطينية ويعلم أنه باق في موقعه بضعة شهور، فيقدم هذا الكلام من باب التخدير لمن ينادون بأن البديل للحرب هو السلام وان ذلك يتطلب إقامة دولة فلسطينية، كما إنه يعلم أن أساس المشكلة في نقض إسرائيل الثالثة لاتفاقات أوسلو ورفضها فكرة الأرض مقابل السلام، وفي الرابعة عندما يتحدث عن بعثة اممية لشمال غزة وزيادة المساعدات فإنه يريد الالتفاف على محكمة العدل الدولية وتبرئة إسرائيل الثالثة قبل صدور أي قرار دولي بذلك، في خطوة مكشوفة لفرملة دور دولة جنوب أفريقيا، واحتمالية أن يصدر قرار بوقف العدوان والابادة الجماعية ضد المدنيين الفلسطينيين، ولهذا وغيره نقول:-لا تصدقوه.
الميدان هو الحاسم، ومما يتبين يوما بعد يوم أن الجيش الاسرائيلي تهشم، في بنيته العسكرية وفي تركيبته وفي معداته وآلياته وفي صورته أمام العالم، وفي عدم إمكانيته الحسم الأمني لصالحه مهما طال أمد الحرب، وأن استمرار المعارك لن يوصل إلى النتيجة التي تريدها حكومة نتنياهو السادس وائتلافه المتطرف، وبكل الأحوال فإن جولات بلينكن سوف تتكرر تباعا وكلما وصلت الحرب إلى عقدة مميتة لإسرائيل الثالثة، يأتي لحلحتها بطريقته، وما محاولاته ربط الأعمار بالوصاية على الشعب الفلسطيني، الا جزء من مؤامرة يراها انقاذا لإسرائيل الثالثة، وهذا أيضا لن يتحقق له، ولهذا وغيره نقول:-لا تصدقوه.