جفرا نيوز -
جفرا نيوز - يكون اللقاء بين المسؤول والمواطن مثمرا يعزز الثقة والمصداقية، ما دام اللقاء محفوفاً بالصدق والصراحة والمكاشفة.
لا حاجة لقطع وعود لا يمكن تنفيذها، فقد قالت العرب قولاً سديداً، سيظل صالحاً أبد الدهر، هو "وعدٌ بلا وفاء، خصومةٌ بلا سبب" !!.
في غضون عام، التقى دولة الرئيس بِشر هاني الخصاونة وعدد من وزرائه المحترمين، مع أهله وعزوته قيادات محافظة الطفيلة، مرةً في الطفيلة والثانية في منزلي يوم الثلاثاء. .
تحدث دولة الرئيس حديث المكاشفة والمسؤولية والوعي الذكي المدهش على عناصر ومقومات وتحديات المرحلة، حديثاً يطمئن القلوب كل الاطمئنان، إلى ان ثمة مزاوجة أردنية عبقرية بين الواجب القومي تجاه أهلنا الشعب العربي الفلسطيني، وبين المصلحة الوطنية الأردنية العليا، يقودها جلالة الملك وينفذها بإبداع وأمانة وقوة وصدق.
قدم الرئيس معلوماتٍ وأرقاما وبياناتٍ وتفاصيلَ متعلقة بالواقع الاقتصادي الأردني وما وقف ويقف في طريق صعوده ومعافاته، فكرس تقاليد اللقاءات ذات المصداقية والوضوح والمكاشفة.
ويجدر ان اسجل اعتزازي بوفد أبناء العمومة قيادات القطاع الأهلي في محافظة الطفيلة الذين تحدثوا في اللقاء مع دولة الرئيس والسادة الوزراء توفيق كريشان وإبراهيم الجازي وحديثة الخريشة ومازن الفراية، بمزاج رائق وكثافة حملت مطالب واحتباجات المحافظة الهاشمية.
وقد حمل دولة الرئيس وصحبه الأعزاء، اجمل الانطباعات عن الأناقة والرفعة التي تحدث فيها القادة الطفايلة، كما حملوا مجددا، الانطباعات الايجابية التي ولّدها الحديث المستفيض مع دولة الرئيس وفريقه السامي.
بكل دقة ومباشرة وموضوعية، عرض ابناء العمومة مطالب المحافظة فاصابوا واتقنوا العرض.الشيخ مصطفى العوران رئيس مؤسسة إعمار الطفيلة، والدكتور حازم العدينات رئيس بلدية الطفيلة الكبرى، والدكتور بسام المحاسنة رئيس جامعة الطفيلة التقنية، والنواب المهندس محمد السعودي والمهندس عبد الله عواد ومحمد المرايات، والسادة عودة الله القطيطات رئيس غرفة التجارة، والمهندس صخر المحيسن، وأحمد خضر الحوامدة نائب رئيس مجلس المحافظة، والعميد المتقاعد الدكتور نضال موسى جقامة، وهايل العبيديين نائب رئيس مؤسسة إعمار الطفيلة.
ويتأكد للجميع أن الاعتذار عن تنفيذ غير الممكن من المطالبات، يولد الثقة ويريح الناس، على عكس ما يفعل، قطعُ وعود جوفاء "من فوق الجوزة"، إذ يمكن استرداد الثقة، بالصدق والصراحة والمكاشفة وبيان أسباب الاعتذار، التي يتفهمها المواطن ويحترم صاحبها.
لقد تحقق خرقٌ في نمط العلاقة السائد بين المسؤول والمواطن، الذي تميز ردحاً من الزمان، بالشكوى والتربّص والشكوك، وفي بعض الأحيان بالصد والمقاطعة والرد.
هذه المكاشفة هي التي تسهم في وأد ظاهرة اغتيال الشخصية وتؤدي إلى فشل جهود السوداويين والسلبيين في التعمية والانتقاص من الإنجازات، بتضخيم السلبيات والنفخ في الأعطاب التي لا ننكرها ونظل ندعو ونعمل على إصلاحها.
* (مقالتي في الدستور يوم الخميس).