الملك عبدالله الثاني يوثق من جدار صرح كيغالي الإبادة الإسرائيلية لسكان غزة

جفرا نيوز - بقلم - محمد العشيبات 

 حملت كلمة جلالة الملك عبد الله الثاني في صرح كيغالي التذكاري للإبادة الجماعية في العاصمة الرواندية أكثر من رسالة بعد مرور 94 يوما على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة .

استطاع جلالة الملك ان يذكر المجتمع الدولي ان شعب غزة يواجه مصير أكثر من 800 الف شخص من الأبرياء الذين تعرضوا للإبادة الجماعية في رواندا والتي كانت من اسوأ الجرائم الإنسانية في العالم حين جرت عمليات التطهير العرقي ضد أقلية التوتسي قبل 30عاما والتي تتكرر الان ضد الشعب الفلسطيني على مرأى ومسمع المجتمع الدولي . 

الكثير من السياسيين في العالم تحدثوا عن اختيار الملك لصرح كيغالي للإبادة الجماعية الذي اقيم كشاهد على ابشع عمليات إبادة شهدها العالم في القرن العشرين وفي هذا التوقيت يعتبر رسالة سياسية وإنسانية للعالم

جلالة الملك عبد الله الثاني استطاع خلال كلمته التي خاطب فيها الشعوب والمنظمات والمؤسسات الدولية بان يتحركوا وبشكل عاجل لحماية اكثر من مليوني شخص في قطاع غزة يتعرضون لمجزرة اسرائيلية في ظل صمت دولي من اخذ موقفا حقيقيا اتجاه ما يجري من عدوان اسرائيلي انتقامي ضد الشعب الفلسطيني ومحاسبة مجرمي الحرب التي راح ضحيتها اكثر من 30 الف بين شهيدا ومفقود اغلبهم من الأطفال والشيوخ والنساء.

ويبدو ان الحكومة الاردنية تتجه نيتها مساندة الدعوى التي تقدمت بها جنوب افريقيا بهدف الضغط على إسرائيل التي ترفض جميع الدعوات الدولية لوقف حربها ضد الفلسطينيين الابرياء باعتبارها حرب تطهير عرقي وابادة جماعية والتي تنسجم مع الموقف الشعبي الداعي الى اتخاذ اجراءات ضد الحرب الإسرائيلية في غزة.

ويبدو ان اختيار رواندا من قبل الملك عبدالله الثاني جاء بعد كشف مواقع إسرائيلية ان تل ابيب عرضت مغريات على رواندا لاستقبال مهجرين فلسطينيين من غزة ضمن خطتها للتهجير الذي تصفه بالطوعي لسكان قطاع غزة