النسخة الكاملة

مزايدات

الخميس-2023-12-14 11:08 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - بقلم د. عبدالحكيم القرالة

الموقف الأردني القوي والمتقدم يستمر وبوتيرة متصاعدة في جهوده الرامية الى إيقاف العدوان على غزة ورفع المحنة عن الاشقاء الفلسطينيين وفق نهج شمولي منظم ومتدرج يطال كافة الصعد وبتوافق وتطابق تام بين الشعبي والرسمي حيال قضية الأردن الأولى «فلسطين».

موقف حازم بكل أبعاده أنتج أثرا ايجابياً على كافة المستويات والأطر بشهادة الجميع وبقي محافظاً على حسمه وقوته وكان متصاعدا ليحقق المبتغى في اطار حشد الدعم الدولي للوقوف الى جانب الحق الفلسطيني و في وجه ما يتعرض له الاشقاء في غزة من جرائم حرب وابادة مخالفة لكل القيم والأخلاق والقوانين والأعراف.

المؤسف حد القلق محاولات القفز على الموقف الاردني والمزايدة عليه والتشكيك به سعيا من الاطراف التي تقف وراء هذه الاجندات الخبيثة لاضعاف هذا الموقف وتشتيت جهوده والذي يمثل جبهة قوية مدافعة عن غزة وفلسطين وقضيتها العادلة.

لكن لماذا هذا التصيد والاستهداف للاردن وموقفه بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني،سؤال برسم الفهم والادراك،،جوهر اجابته بالتأكيد أن هذا الموقف بقوته وتقدمه أزعج وأغضب دولة الاحتلال وأدواتها، إذ مثل رأس الحربة في الدفاع عن غزة وكشف اجرام آلته العسكرية وعرى وفند روايته المكذوبة والمفبركة.

بكل تجرد وموضوعية ثبات الموقف الاردني وبوصلته فلسطين وغزة ورفع المحنة عن الاشقاء بشكل لا يقبل المساومة او التردد او التلكؤ لم يرق للكثيرين فأنتفضت أدواتهم لتستهدف الاردن من كل حدب وصوب بغية اضعاف هذا الموقف عبر تشتيت جهوده وحرف بوصلته عن مسارها الثابت «فلسطين».

الاردن يعي تماما أن هذا الاستهداف ضريبة موقفه تجاه فلسطين لكنه لم يتراجع ولم تثبط عزائمه فبقي على العهد والوعد تجاه قضيته المركزية وهذا بعد آخر من الاستمرار في محاولات خبيثة وبائسة للقفز على موقفه وتعرضه للمزايدات..

لا نذيع سرا ان الاردن يعاني جملة من التحديات القاهرة والصعبة لكنها لم ثنه يوما في القيام بواجباته تجاه فلسطين وقضيتها ويعتبرها شأن أردني داخلي ولا يدخر جهدا في اسناد الاشقاء وحقوقهم المشروعة حتى اقامة دولتهم المستقلة على التراب الوطني وعاصمتها القدس الشرقية.

لا نستغرب كل هذا الاستهداف للأردن وهو في مرمى نيران الزيف والتشكيك والتقليل من شأن مواقفة،نعي ذلك ونعرف مغذياته واسبابه لكن ما علينا فعله هو التنبه والتحوط من كل هذا الخطر الذي يؤمن به البعض للاسف بقصد او عن جهل و-بغير قصد -وما يرتد سلباً على الاردن وفلسطين على حد سواء..

إجمالاً، المطلوب اليوم أن نكون على يقين أن هنالك جهات كثيرة تستهدف الوطن ومواقفه لها أدواتها التي تبث سمومها من كل الاتجاهات داخليا وخارجيا وما علينا الا محاربتهم بالوعي والادراك ومعرفة مآربهم الخبيثة التي بالنتيجة النهائية لا تريد بالأردن وفلسطين خيرا..

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير