جفرا نيوز -
جفرا نيوز - بقلم نسيم عنيزات
منذ كورونا وما تبعها من تطورات واحداث في العالم والمنطقة طرأت الكثير من التغيرات على المجتمع الأردني شملت العديد من المفاصل الحياتية والنفسية .
محدثة حالة غريبة وجديدة في النواحي السلوكية، او انها في الحقيقة وبمعنى أدق أخرجت ما كان في الداواخل النفسية كاشفة بعض الحقائق المخفية لدى البعض في مجتمعنا.
فكل ما مررنا به خلال السنوات القليلة الماضية، خلف هزة مجتمعية محدثا سلوكيات غريبة او افرازات وانحيازات لقضية ما، اما تبعا لمصالح معينة او السير خلف انتماءات لا علاقة لها بدولتنا او مصالحها . كما انها بعيدة كل البعد عن عاداتنا وتقاليدنا وموروثنا الثقافي التي تربينا او عايشناها منذ نشأة الدولة الاردنية .
مما يشي بمؤشر خطير او يأخذ منحى قد يكون له تبعات خطيرة مستقبلا، اذا لم نعيها او نداركها قبل ان تقع الفأس بالرأس وتصبح الدولة منساقة لا سمح الله خلفهم عبر طريق مجهول لا نعرف نهايته او ان تصبح أسيرة لافكار مشبوهة تهدف لتحقيق اجندات قد تضر بمصالح الدولة .
فمن خلال قراءة المشهد او الجلوس مع النفس قليلا تتتضح الرؤية بشكل أوضح دون صعوبة في تفسيرها ومعرفة أهدافها ومآلاتها خاصة وان الامور تتفاعل و تتطور بسرعة وتزداد تعقيدا بشكل متسارع بشكل ملفت للنظر لكل صاحب بصيرة او معني في أمن واستقرار دولتنا التي يغيب عنها النخب وأصحاب الرأي السديد في مثل هذه المواقف .
فكل ما نخشاه ان نسير ونحن في غفلة او بحالة من الاطمئنان خلف مخطط يهدف إلى جرنا نحو معادلة معقدة يصعب تحليل رموزها او اعادة رسمها وتشكيلها من جديد ويتداركنا الوقت لتعديل البوصلة وتصويبها بشكل صحيح يحافظ على أمننا واستقرارنا ويدعم وحدتنا الداخلية التي هي أساس قوتنا وبقائنا .
فلا بد من اعادة التوجيه وضبط الساعة بدقة وحزم وان تاخذ الدولة زمام الامور وان تقود الجميع نحو المصالح الوطنية دون مهادنة او مجاملة لتكون هي القائد والربان الذي يتحكم بمحريات الأمور ويحدد الطريق الصحيح الذي على الجميع السير عبره دون مواربة او اجندات .
بأسلوب يشعر الكل بهيبة الدولة وقدرتها على الحزم واتخاذ القرارات والإجراءات التي تراعي مصالحنا رضي من رضي وغضب من غضب .