جفرا نيوز -
جفرا نيوز-كتبت - نور الدويري
لا يزال الأردن الأجرأ في المنطقة باتخاذ قرارات حاسمه في الشأن الفلسطيني، فبعد مكالمة الملك يوم امس لطاقم المستشفى الميداني في غزه للاطمئنان عليهم، هبط ولي العهد بطائرة عسكرية وبالزي العسكري في مطار العريش صباح اليوم لييسر أعمال انشاء مستشفى ميداني ثان في غزه ليصبح عدد المستشفيات الميدانية العسكرية الأردنية في الضفة المحتلة ثلاثة، بعد افتتاح أعمال مستشفى ميداني في غرب نابلس قبل بضعة ايام.
إن هذه التحركات التي تحمل مسؤولية إنسانية ووجوبية تجاه اشقائنا وأهلنا في غزه تلمح بشكل واضح ان الأردن يتحدى الجميع بالوقوف مكتوف اليدين لإغاثة الفلسطينيين بعد تدمير البنية الصحية والتعليمية والدينية في غزه بحجه اغلاق المعابر إذ لم يتوقف التنسيق الأمني الكبير والمعقد لإدخال المساعدات للغزاويين في بداية الحرب والاغاثات التي لا تتوقف عن محاولات الدخول وتقديم المساعدة اللازمة، ثم بإنشاء مستشفيين في الضفة المحتلة أحدهما في غرب نابلس والثاني تحرك اليرم اتجاه جنوب غزه.
إن كل هذه الأمور لتؤكد على أن الأردن لا يتهاون في ما يخص القضية الفلسطينية وان الجيش العربي يكرس ضمن واجباته اغاثة الفلسطينيين ليرسل رسالة للعالم مفادها ان القوات المسلحة مرابطة لحماية واغاثة الفلسطينيين وسط تصاعد الإجراءات السياسية والدبلوماسية التي تتخذها الأردن منذ بدء حرب غزه.
ليضع هذه الكيان مجددا تحت وطأة مراجعة جبرية لكل قراراته، بعد أن أظهرت عملية طوفان الأقصى خللا كبيرا في المنظومة الأمنية والتي امتدت لاستراتيجية الحرب الطويلة والاجتياح البري البطيء، والذي سيدفع الاحتلال لمراجعة اي خطوة تصعيدية مع الأردن.
كالعادة يستمر الجيش العربي بتقديم انموذج مبهر في إدارة الأزمات وإغاثة المنكوبين.