جفرا نيوز -
جفرا نيوز - بقلم محمد داودية
طبيعي جداً ان يرتفع منسوبُ إشاعات تشويه موقفنا القومي المجيد من عدوان إسرائيل على شعبنا العربي الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.
فقد انفرد الملك عبد الله بالعديد من المواقف البارزة التي فضحت التضليل الإعلامي والعسكري والسياسي الإسرائيلي، المبثوث في ثنايا اكذوبة الدفاع عن النفس لتسويغ المحرقة.
لقد بادر الملك فقام بجولات غاية في الأهمية والتأثير إلى عواصم القرار العالمي، محاولا رفع الغلالة التي غطت بصائر القادة الأوروبيين.
وفتح الملك في قمة القاهرة للسلام، جبهةَ مواجهةٍ سياسية وحقوقية وإعلامية مفتوحةً مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، وما يزال خطاب الملك الناري، المشحون بالغضب والكبرياء والسخط، يتردد ويدوي في ارجاء العالم، لأن صاحب الخطاب يتمتع باحترام دولي واسع وهو معروف بأنه رجل سلام وازن نزيه صادق.
استدعى الملكُ سفيرَنا في تل أبيب واغلق الحدود والخطوط في وجه عودة سفير إسرائيل.
واجترح الملكُ كسرَ الحصار الجوي على قطاع غزة بإرسال صقور سلاح الجو الملكي الأردني في مهمة خطيرة جداً، استدعت ان يقرأ طاقمُ الطائرة الشهادتين، وان يودعوا أهاليهم ورفاق السلاح الوداع الأخير !! ولولا إصرار قائد الجيش وقائد سلاح الجو ومدير المخابرات وقائد الحرس الملكي والطيارين، لقاد الملك الطائرة بنفسه !!.
والمواقف والاتصالات والأدوار الإعلامية المؤثرة للغاية، التي قام بها الملك وولي العهد والملكة، نالت اهتمام العالم واحترامه، لتميزها بالاتزان والفصاحة والدراية بمخاطبة العقل الغربي واقناعه.
من الطبيعي إذن، ان يستهدفنا كيانُ الاحتلال الإسرائيلي بالإشاعات عسى ان يتلقفها أغرارٌ ومغرضون ومعارضو الغفلة المغفلون !!.
لقد أطلقوا إشاعة ان طائرة الإنزال الطبي لم تقلع !! وانها حطت في مطار العريش !! وان الجيش الأميركي ينقل أسلحة من قواعد بالأردن إلى الجيش الاسرائيلي !! وأن فنادقنا تأوي نازحين يهوداً !! وان طائرة الإنزال الطبي حملت أجهزة تنصت للموساد !!. وان المستشفى الأردني مغلق !!
ألا بِئسَ كلّ من صدّق ونشر تلك الإشاعات. ألا بِئسَ كلّ من شتم في سره وعلنه نشامى الأمن العام، الذين منذ 40 يوماً وهم في واجب حماية ورعاية المسيرات والممتلكات الخاصة و العامة.
ألا بِئسَت دعوةُ الشباب إلى الحدود حيث التهلُكة! وبِئسَ كلّ من يستغل أحزان شعبنا وسخطه وغضبه المقدس، لتحقيق شعبية ودورٍ ومجد شخصي على حساب الأمن والاستقرار والمنَعة، التي تصب في مصلحة شعبنا العربي الفلسطيني شعب الجبارين.