النسخة الكاملة

الملك ينجح بإحداث تغيير بالرأي العام العالمي تجاه غزة

الخميس-2023-11-09 09:20 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - مع دخول الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة شهرها الثاني، بدأ يظهر التغير الواضح في الموقف الدولي الذي كان داعما بشكل واضح لإسرائيل بعد 7 تشرين الأول الماضي، وبدأ العالم يدرك كارثية ما تقوم به إسرائيل ودفعها المنطقة كلها إلى التأزيم والصراع.

وفي هذا الصدد، ظهر الأثر الكبير للجهود الأردنية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني يعضده سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، في المواقف الدولية التي تعبر عن رأيها في الحرب، حيث بدأت العديد من الدول تدرك بشكل كبير ضرورة إيصال مزيد من المساعدات الإغاثية لقطاع غزة.

وكثف مسؤولو الأمم المتحدة ودول مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى نداءاتهم من أجل هدنة إنسانية في الأعمال القتالية للمساعدة في تخفيف معاناة السكان في قطاع غزة حيث سويت مبانٍ بالأرض وبدأت الإمدادات الأساسية في النفاد.

وقال وزراء خارجية مجموعة السبع في طوكيو، أمس الأربعاء، إنهم «يدعمون وقفا إنسانيا» لإطلاق النار في غزة وكذلك إقامة «ممرات لتسهيل المساعدات المطلوبة بشدة وحركة المدنيين والإفراج عن الرهائن».

وأضاف الوزراء في بيان: «نحن نؤكد على الحاجة إلى تحرك ملح للتصدي للأزمة الإنسانية المتدهورة في غزة. ويجب على كل الأطراف السماح بدعم إنساني دون عوائق للمدنيين، بما في ذلك الغذاء والمياه والرعاية الطبية والوقود والمأوى والوصول برا لعمال المساعدات الإنسانية».

وجاء في البيان أن أعضاء مجموعة السبع - الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكندا واليابان- ملتزمون بصياغة حلول طويلة الأمد للوضع في غزة والعودة إلى «عملية سلام أوسع نطاقا في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بما يتماشى مع المعايير المتفق عليها دوليا».

واتفق الوزراء على أن حل الدولتين «يظل السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم وآمن».

من جانبها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أمس، أن الفلسطينيين والإسرائيليين يحتاجان حل الدولتين وعليهما اختيار المسار الصحيح.

وأكدت أنه لا يمكن ترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة ويجب وقف الحصار المفروض على القطاع، فقد حان الوقت لتكثيف الجهد الدولي من أجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط.

الى ذلك، أكدت السفيرة البريطانية لدى الأردن بريجيت بريند أهمية ما يقدمه جلالة الملك عبدالله الثاني من مضامين في جولاته المختلفة وآخرها مع حلف الناتو، مشيرة إلى أن مواقف جلالته «تلقى الإدراك الواسع في الأوساط الغربية وتجسد صوت الحكمة بالدعوة لوقف الحرب وإيصال المساعدات للمدنيين وعودة الجميع إلى طاولة السلام».

وقالت السفيرة البريطانية: إن جلالة الملك يؤكد دوماً أنه لا بديل عن حل الدولتين، ونحن نقف بالتأكيد مع هذه الرؤية، ونرى فيها الطريق للوصول إلى الحل السلمي وضرورة لاستقرار وأمن المنطقة، مؤكدة في هذا الإطار دعم بلادها لكل جهود وقف التصعيد وكذلك دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا.

وعلى صعيد متصل، دعت نائبة رئيس الوزراء البلجيكي الحكومة بيترا دي سوتر، أمس الأربعاء، إلى فرض عقوبات على إسرائيل والتحقيق في قصف المستشفيات ومخيمات اللاجئين في قطاع غزة.

وقالت دي سوتر لصحيفة «نيوسبلاد»، «حان الوقت لفرض عقوبات على إسرائيل.

 إسقاط القنابل كالمطر غير إنساني.. من الواضح أن إسرائيل لا تهتم بالمطالب الدولية الخاصة بوقف إطلاق النار».

وذكرت دي سوتر أن على الاتحاد الأوروبي تعليق اتفاق الشراكة مع إسرائيل (الذي يهدف إلى تحسين التعاون الاقتصادي والسياسي) فوراً.

وأضافت أيضاً أنه يجب فرض حظر على استيراد المنتجات من الأراضي الفلسطينية المحتلة ومنع المستوطنين الذين ينتهجون العنف والسياسيين والجنود المسؤولين عن جرائم الحرب من دخول الاتحاد الأوروبي.

من جهة أخرى، أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلنى «الناتو» ينس ستولتنبرغ أن دول الحلف يدعمون هدنة إنسانية للسماح بوصول المساعدات إلى غزة.

الدستور
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير