النسخة الكاملة

جبهة مساندة لفلسطين

الإثنين-2023-11-06 09:36 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز- بقلم حمادة فراعنة

على الرغم من العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، ومعاهدة وادي عربة مع المستعمرة الإسرائيلية يعمل الأردن على تشكيل جبهة عربية: 1 - رافضة للتحالف أو التفاهم أو الاتفاق الأميركي الإسرائيلي، نحو قطاع غزة، 2 - داعمة ومساندة للشعب العربي الفلسطيني.

برنامج المستعمرة حدده الوزير يوآف جالنت بثلاث خطوات مع استمرار حصار القطاع ومنع المواد الغذائية والعلاجية وهي:
1 - القصف المدمر الهمجي بهدف قتل أكبر عدد من الفلسطينيين وتدمير أكبر مساحة من المنشآت والأحياء والبيوت المدنية والذي استمر لثلاثة أسابيع.

2 - الاجتياح العسكري التدريجي لقطاع غزة، والذي بدأ مع الأسبوع الرابع، بدون التوقف عن القصف والتدمير الصاروخي وعبر الطيران، للمدن وللأحياء ولبيوت الآمنين والمؤسسات المدنية: مستشفيات، مدارس، مخابز، بيوت، خزانات المياه، وكافة مقومات الحياة والعملية العسكرية للمستعمرة ما زالت في محطتها الثانية، حيث تجري عمليات المواجهة بين قوات المستعمرة الاحتلالية وقوات المقاومة، وتظهر فيها مبادرات المقاومة في توجيه ضربات موجعة لقوات الاحتلال، على الرغم من القصف الإسرائيلي الشديد والواسع والمبرمج والمقصود، ومع ذلك يخرج المقاومون من الأنفاق والخنادق ويشتبكون مع عدوهم ويحققون عبر عنصر المفاجأة ما هو مطلوب ضد قوات المستعمرة.

3 - فرض سلطة على قطاع غزة فلسطينية أو عربية أو دولية تنسجم وسلطات الاحتلال وتحافظ على أمن المستعمرة.

يقود الأردن موقفاً، يعمل على تعزيزه عربياً ليكون هو العنوان الموحد للأطراف العربية، خاصة تلك التي ترتبط بعلاقات مختلفة مع المستعمرة، ويقوم على ثلاثة أهداف: 1 - وقف إطلاق النار، 2 - توفير المستلزمات الضرورية، 3- رفض الإذعان للبرنامج الأميركي الإسرائيلي لفرض إدارة وسلطة فلسطينية أو عربية أو دولية على قطاع غزة.

والموقف الأردني المعلن أن غزة جزء من خارطة فلسطين، جزء من الدولة الفلسطينية المنشودة، وبالتالي رفض الفصل بين الضفة والقدس والقطاع، وهي لشعب واحد.

لقد أحبط الأردن مع مصر أي فكرة أو سلوك أو برنامج لنقل فلسطينيي قطاع غزة إلى سيناء مصر، وهو برنامج رصدت له الولايات المتحدة الإمكانات المالية عبر نص كتاب البيت الأبيض الموجه والمقدم إلى مجلسي النواب والشيوخ: الكونغرس، الذي يتضمن المطالبة بتغطية نفقات برنامج العدوان والهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، بما في ذلك تغطية نقل وإسكان الفلسطينيين خارج مساكنهم، أي خارج قطاع غزة.

الأردن أعلن أنه يرفض المنطق الأميركي القائل بحق «المستعمرة» للدفاع عن نفسها، والذي شكل غطاءً سياسياً ومبرراً ودافعاً للهجوم الهمجي الإسرائيلي القاتل للفلسطينيين.

المشهد السائد ينسى أن أصل المشكلة هو الاحتلال والمستعمرة الإسرائيلية التي تحتل أراضي ثلاثة بلدان عربية: الجولان السوري، وجنوب لبنان، وكامل خارطة فلسطين، وهي تمارس القتل والتدمير وحرمان الفلسطينيين من حقهم في العودة إلى بيوتهم لدى المدن والقرى التي طُردوا منها عام 1948، وممارسة كل أنواع التمييز والقمع والعنصرية نحو سبعة ملايين عربي فلسطيني صامدين في وطنهم سواء في مناطق الاحتلال الأولى عام 1948 في الكرمل والجليل والمثلث والنقب ومدن الساحل المختلطة، وفي مناطق الاحتلال الثاني عام 1967 في مناطق القدس والضفة والقطاع.

هذا هو أصل المشكلة وليست عملية 7 أكتوبر الثأرية رداً على عشرات بل مئات العمليات التي نفذتها قوات المستعمرة ضد الشعب الفلسطيني.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير