النسخة الكاملة

كلمتنا واحدة..الملك والملكة والشعب

الإثنين-2023-11-06 09:04 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - بقلم - ناجح الصوالحه

ما تمر به منطقتنا العربية منذ أسابيع نتيجة طبيعية لهذا التهاون الدولي في إنهاء القضية الفلسطينية وعودة الحق لأصـحابه، ما يقارب 75 عاماً والقضية الفلسطينة العادلة تراوح مكانها.

أجيال تنتظر انتهاء هذا الصراع ووقوف العالم الحر مع إغلاق الملف الفلسطيني, ثمن باهظ دفعه الشعب الفلسطيني ونحن ننتظر أن يمن علينا الكيان الصهيوني ببعض الفرص لإنعاش الأمل وعودة الحياة لهذا الملف.

غزه قالتها بصوتها المعهود أننا لم نعد نحتاج فرصاً جديدة ليمن علينا العالم بما هو لنا, زاد هذا الكيان من تصلفه وتعنته، وشهد الجميع ما يقوم به من مظاهر أوصلت الشعب الفلسطيني إلى أن يقوم بكل ما أوتي من قوة ليدافع عن حقه وإعطاء صورة ناصعة البياض عن شرعية ما يقوم به في الدفاع عن أرضه, لهذا شاهدنا الرأي العام العالمي قبل العربي يزداد يقينا بأن الشعب الفلسطيني هو صاحب الحق، وأن الكيان الصهيوني طارئ ولا مكان له أو حق في أرض فلسطين.

تبديل القناعات لدى الغرب من أهم مكاسب النضال الفلسطيني ووقوف الجميع من ساسة ومنظمات دولية وشعوب حية يزيد من قوة الملف الفلسطيني وأن النهج القادم يسير لصالحه.

لابد أن نقولها بكل صراحة ووضوح أن سرعة تحرك جلالة الملك منذ بداية الأحداث ساهم في تعديل مواقف كثير من دول العالم, كان لوصول الملك عبد الله الثاني للعواصم الغربية ومخاطبتها وشعوبها بما يقوم به الكيان الصهيوني بحق ابناء غزه أوجد حالة من التفاعل الإيجابي لتفهم عمق الاحداث الحالية, وكان لكلمة الملك وثقته المطلقة بما يقوم به أساس إعادة النظر بتفاصيل القضية الفلسـطينة, ونزيد أن الشعب الأردني كان كالصخرة داعم لقوة كلمة الملك في الخارج ومساند لعزيمة قيادتنا ومؤسساتنا الدبلوماسية, حتى جاءت جلالة الملكة رانيا العبد الله وبقوة منطقها وحسن درايتها لتخاطب العالم الخارجي وتضع النقاط على الحروف بكل عزيمة واقـتدار, كانت على قدر الوجع الراهن، وقالت كلمتها كما قالها الملك والشعب الأردني، ونقلت نظرة الشعوب العربية للعالم من ناحية ازدواجية المعايير في التعامل مع أحداث 7 اكتوبر.

الموقف الأردني تصدر المشهد السياسي والدبلوماسي، وكانت نتائجه واضحة للعيان, وقلنا كلمتنا كشعب كما قالها الملك أننا إلى جانب فلسطين ولن نخذلها مهما طال الزمن, عقيدة لن تتبدل لدينا وسنبقى كما بقي آبائنا وأجدادنا، نمشي بذات المسار والطريق إلى أن نصلي في المسجد الأقصى قريباً بإذن الله ويتنفس الشعب الفلسطيني النصر.

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير