جفرا نيوز -
جفرا نيوز - محرر الشؤون المحلية
في محاولة لتعكير الصفو العام والتشويش على موقف المملكة التي كانت سباقة بالحضور إزاء كل ما يتعلق بقطاع غزة والضفة خلال عدوان الاحتلال الأخير ، يأتي البعض لانتهاز الموقف بصورة مغلوطة عبر القيام بأعمال غير مبررة لا منطق أو معنى من ورائها ، آخرها تمثل بتحطيم واجهات زجاج مطعمين في العاصمة ، الأمر الذي لا ينم عن دعم أو مؤازرة إنما تخريب واعتداء مرفوض .
حالة الغضب الشعبي من عدوان الاحتلال على الضفة وغزة ورفض شراء أي منتجات أو علامات تجارية تدعمه حدها لا بجب أن يتجاوز فكرة "المقاطعة" ، أما التعبير عن الشجب بالتحطيم وربما تعريض حياة الآخرين للخطر أمر غير مقبول ، مع الإشارة إلى أن من قام بذلك لا يزج له الاتهام بالتحريض أو اتباع أجندة معينة لكن ضبط النفس والتغريد مع السرب في أوقات تقتضي التضامن لا التناحر مطلوب حاليًا .
الأجهزة الأمنية تداركت الموقف برفض قاطع لأية ممارسات لا تعكس اللُحمة الوطنية بين الأردنيين ، والموقف الأردني كان الأمثل لا بل الأقوى والأكثر حضورا على الساحة العربية والعالمية ، ما يعني أنه لن يكون مسموحا لأي شخص أن يفسد عمل واستمرارية حكومة وأمن ومراهنة على وعي المواطن في التعامل مع أي أزمة تؤثر على المملكة من قريب أو بعيد ، سيما وأن إتاحة طرق التنفيس عن الغضب والتعبير عن الرأي المشروعة كانت متاحة وبدعوة من الدولة عن طريق التظاهر السلمي فلا حُجة لتخريب الممتلكات العامة وإبطاء عجلة الاستثمار .