جفرا نيوز -
جفرا نيوز - بقلم حمادة فراعنة
تتواصل هجمات المستعمرة للأسبوع الرابع على التوالي، مستعملة كافة أنواع وأدوات القتل والتدمير والخراب وإلقاء براميل المتفجرات بوزن طن واحد للبرميل، كما حصل بالأمس يوم الثلاثاء 31/10/2023، في مخيمي جباليا والنصيرات التي خلفت مجزرة من الشهداء والجرحى بالمئات، لتحقيق غرضين:
أولاً قتل أكبر عدد من الفلسطينيين بشكل متعمد مقصود.
ثانياً تدمير أكبر مساحة من الأبنية والمنشآت المدنية شاملة: بنايات الحكومة، بيوت المدنيين، المستشفيات، المدارس، دور العبادة من المساجد والكنائس، خطوط المواصلات من الشوارع، سيارات متحركة.
وتم هذا في إطار وبرنامج المحطة الأولى من خطة مجرمي حكومة المستعمرة وأجهزتها العسكرية والأمنية، كما كشفها وزير جيش الاحتلال يوآف غالنت.
ومنذ ثلاثة أيام بدء الانتقال لتنفيذ خطة المحطة الثانية، المتمثلة بعملية الاجتياح، بدون التوقف عن أفعال وجرائم المحطة الأولى.
الاجتياح يتم بشكل تدريجي، ولا يشمل كامل خارطة قطاع غزة، وهذا يعود لسببين:
أولهما بهدف فحص قدرات فصائل المقاومة وإمكانية توجيهها ضربات موجعة لقوات الاحتلال، ومدى توفر الأسلحة الدفاعية المتوفرة لديها المضادة للآليات.
وثانيهما لتحاشي خسائر في قوات الاقتحام والاجتياح، حيث أن المستعمرة لا تتحمل خسائر إضافية إلى ما خسرته يوم 7/10/2023.
الولايات المتحدة يبرز موقفها المتغير، حيث بدأت C.N.N مفرداتها أقل تطرفاً مقارنة مع مفردات مرحلة المحطة الأولى، وهذا يعكس موقف ومفردات وتوجهات الإدارة الأميركية التي بدأت التحدث عن عدم حماسها لعملية الاجتياح، خشية منها على وجود مفاجآت من قبل المقاومة تؤدي إلى زيادة الخسائر الإسرائيلية، وحرصاً منها على مجموعة المختطفين الأسرى، والأكثر وضوحاً أن مفاوضات عملية التبادل بدأت على ما يبدو بوجود وساطة على الأغلب قطرية، بعد نجاح الدوحة في إطلاق سراح النساء اللواتي تم الإفراج عنهن.
حركة حماس عرضت علناً معادلة «إطلاق سراح الكل مقابل الكل»، أي الإفراج عن كافة الأسرى الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
نتنياهو يتبجح برفض المعادلة وتبادل الأسرى لأنه يرى في ذلك انتصاراً لحركة حماس، وهزيمة إضافية له ولفريقه الائتلافي الحاكم.
يبدو مظاهر المشهد السياسي التصادمي أن المحطة الثانية في برنامج يوآف غالنت لن تتم، وبالتالي ستقع بالإخفاق، ولهذا لن تصل إلى المحطة الثالثة، المتمثلة بسيطرة قوات المستعمرة على كامل خارطة قطاع غزة، وعدم قدرتها على اجتثاث سلطة حماس.
المعركة والنتائج مفتوحة على كافة الاحتمالات بما فيها إخفاق المستعمرة من تحقيق برنامج إعادة احتلال قطاع غزة وفرض سيطرتها وخياراتها عليها.