النسخة الكاملة

الإعلام العسكري يرفع “فيتو” ضد التشويش .. لا رصاص "لإسرائيل" ولا قواعد أمريكية في المملكة

الإثنين-2023-10-30 04:16 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - لا يحتاج  الأمر وفقا لمصادر أردنية عميقة للتشويش أوالسماح باستمرار التشويشات والشائعات  التي يمكن أن تشوه الموقف المتقدم للمملكة في قواعد الاشتباك الدولي دبلوماسيا علي أساس  وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

تنتهي الانطباعات عند  الظهور التفصيلي للمؤسسة العسكرية الاردنية في برامج الاعلام الرسمي المحلية ومجددا عبر التلفزيون الحكومي الرسمي وقد ظهرت تصريحات مثيرة في هذا السياق لشخصية عسكرية  معنية بالتوجيه المعنوي او رئيس  التوجيه المعنوي في القوات المسلحة  العميد مصطفى الحياري  وهو يمثل المرجعية المباشرة في التعليق باسم المؤسسة العسكرية والجيش على مسارات الأحداث في ظل العدوان الإسرائيلي الوحشي  و الغاشم على قطاع غزة.

الحياري وضع الكثير من النقاط فوق حروف الشائعات وتقدم في بوجبة توضيحية للراي العام بصيغة  تعكس بان المؤسسات السيادية معنية بمحاصرة  واحتواء الشائعات والتسربات الضارة والتي يمكنها ان تؤسس للتشويش في المجتمع او للتشويش  على الموقف  المتقدم للقيادة الاردنية تحت عنوان اعادة انتاج قواعد الاشتباك ووقف العدوان على قطاع غزة.

 ومن هنا كشف العميد الحياري حقائق بدلا من بعض الأوهام التي كانت تسترسل فيها أوساط النميمة الأردنية برأي أعضاء في البرلمان .

ولعل  الحقيقة الابرز التي برزت  في خطاب مدير التوجيه المعنوي بالقوات المسلحة الاردنية هي تلك التي تنفي من حيث المبدأ وجود قواعد عسكرية امريكية داخل الاراضي الاردنية بعد ما قيلت وترددت عبر منصات التواصل شائعات بخصوص استخدام هذه القواعد لنقل ذخائر الجيش الاسرائيلي في معركته الحالية وهو الامر الذي نفاه العميد الاردني جملة وتفصيلا وبدقة  وحرفية متناهية.

وما فهم  في الرسالة المؤسسة العسكرية الاردنية ليس فقط عدم وجود قواعد عسكرية امريكية في الاردن بل وجود نطاق من عمليات التدريب وتبادل الخبرات على اساس  مجموعات محددة أمريكية عسكرية جزء منها يتولى التدريب وجزء منها يساهم  في تطوير التقنيات الجيش العربي الاردني او القوات المسلحة.
  لكن كشف النقاب إسترسل فيه  المتحدث العسكري عندما اوضح بان الاردن لضمان أمنه وإستقراره  على مستوى الاشتباك الجوي يحتاج الى انظمة دفاع الجوي متطورة وجديدة .

والإمكانات الذاتية لا تسمح بذلك وبالتالي من الطبيعي ان يستثر الأردن  في علاقاته مع الدول الكبرى لديها تقنيات الدفاع الجوي للحصول على المطلوب وهدفه حماية الاراضي الاردنية وسماء الاردنيين من اي خصوم وليس شرطا من جهة غرب نهر الاردن.
 
ولذلك كشف النقاب عن مطالب أردنية من الولايات المتحدة بتعزيز البلاد بأنظمة صواريخ باتريوت المضادة للصواريخ الباليستية وانظمة اخرى  متخصصة في مواجهة الصواريخ الباليستية  خلافا لشبكة لها علاقة بتفعيل والتقاط المسيرات وتم شرح المسالة على اساس ان الطائرات المسيرة سبق ان استخدمت في تهريب المخدرات والاسلحة وبالتالي الواجب يقتضي  الاحتياط لكل التوقعات.

بنفس الوقت وبلهجة حازمة جدا شدد العميد على نفي الشائعة التي تقول بان بعض الذخائر  نقلت من الاراضي الاردنية للجيش الاسرائيلي عبر الامريكيين.

 وهنا  برزت لهجة تحدي تقول  بإن الأراضي الأردنية لم ترسل منها ولا رصاصة واحدة على الاطلاق لصالح الجيش الاسرائيلي منذ بدأ العدوان الاسرائيلي  على قطاع غزة .

وهو تأكيدا يفترض ان يحتوي النقاشات والتجاذبات والشائعات لكن من المهم لفت النظر الى ان المؤسسة العسكرية قررت  التحدث مباشرة وبكل صراحة ومهنية مع الاردنيين ليس من باب الاهتمام بالشائعات او الرد عليها ولكن من باب الاشارة الى جاهزية كبرى في التعامل مع اي تطورات وتداعيات للمعركة الحالية يمكن ان تتسع في الاطار الاقليمي تحديدا.

رأي اليوم 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير