جفرا نيوز -
جفرا نيوز - كتب - ماجد الأمير
بات السؤال الذي يتردد في أوساط السياسيين، هل نحتاج إلى اجراءات استثنائية تتخذها الدولة لمواجهة الأوضاع التي تمر بها المنطقة.
ما يجري في قطاع غزة من عدوان صهيوني بربري ومجازر بحق أهل غزة سيكون له تداعيات كبيرة على المنطقة، فهناك مشروع صهيوني مدعوم من الولايات المتحدة الأميركية التي حشدت الأساطيل وحاملات الطائرات عنوانه القضاء على حركة حماس في غزة، ولكن جوهره هو تهجير ابناء غزة الى سيناء.
مؤامرة تهجير سكان غزة هي نظرية في أذهان وعقول المتطرفين، الذين يحكمون إسرائيل وخاصة التيارات الدينية الصهيونية بزعامة سموتريش وبن غفير وحتى رئيس الوزراء نتنياهو.
التيارات المتطرفة في إسرائيل التي تقود الحكومة الصهيونية، ترى أن هناك فرصة لتهجير أهل غزة الى سيناء، خاصة في ظل الدعم الكبير، بل ومشاركة الولايات المتحدة الأميركية بالحرب على غزة، إذ ترى هذه الأطراف اليمينية بان ما حدث في السابع من اكتوبر هو كارثة وان وجود حركة حماس مسلحة في غزة يشكل خطرا على وجود دولة إسرائيل التي انهار جيشها يوم السابع من اكتوبر امام حركة حماس.
الأوساط اليمينية التي تحكم اسرائيل حاليا والمستوطنين الصهاينة لديهم نظرية بأن إسرائيل «يجب أن تكون فقط لليهود ويجب طرد العرب منها، لدرجة أن هؤلاء وعلى رأسهم سموتريش «وزير المالية الحالي»، يرى أن مؤسسي إسرائيل ارتكبوا خطأ استراتيجيا بأن أبقوا الفلسطينيين في أراضي 48، والضفة الغربية، وكان يجب استلام هذه الأرض خالية من الفلسطينيين».
في الأيام القليلة الماضية ينشط بن غفير بتوزيع السلاح على المستوطنين في الضفة الغربية، الذين ايضا وزعوا منشورات في نابلس وبعض المناطق في الضفة الغربية، تدعوا الفلسطينيين إلى الهجرة للاردن، وهنا يكمن الخطر الحقيقي على القضية الفلسطينية وعلى الأردن والأمة العربية.
في قطاع غزة استخدم الصهاينة كل أسلحة الغرب، لدرجة أنهم القوا على القطاع أكثر من 12 ألف طن من المتفجرات وهو اكبر من القنبلة النووية التي القتها أميركا على مدينة هيروشيما اليابانية، ولكن بالمقابل فان غزة تقاوم بل وتحقق انتصارات وان اهل غزة يرفضون بشكل قاطع مغادرة القطاع الى سيناء مهما بلغت التضحيات، كما أن مصر ايضا ترفض التهجير بشكل قوي.
الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني يخوض مواجهة سياسية قوية ضد العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة وان الملك يقود تحركا عربيا ودوليا من أجل وقف العدوان ومنع اية محاولة لتهجير اهل غزة الى سيناء، وهنا قدم الأردن موقفا قويا في رفض التهجير بل هناك موقف رسمي وشعبي موحد قوي في مواجهة العدوان على غزة ودعم صمود اهل غزة.
الاوضاع في غزة قد تتطور الى ما بعد غزة وقد تمتد المواجهة العسكرية الى الجنوب اللبناني الذي يشهد حاليا «ضرب محسوب بين اسرائيل وحزب الله » ولكنه قد يتطور الى قتال شرس وهذا احتمال وارد وغير مستبعد.
fawazyan@hotmail.co.uk
المنطقة على صفيح ساخن أو كأنها على برميل بارود، وأنه لا يوجد أي بوادر للتهدئة في قطاع غزة، بل أن العدوان الصهيوني يزداد شراسة وحقدا وان الشهداء بارتفاع وان القنابل الصهيونية تدمر كل شيء، وايضا أهل غزة لن يستسلموا ولن يغادروا غزة، وأن المقاومة تستعد لحرب برية ترى ايضا انها فرصة لهزيمة الصهاينة، لذلك فان احتمالات توسع الحرب يزداد شيئا فشيئا.
الأردن الذي يقف بكل قوة مع الأهل في غزة والضفة الغربية، والقدس بهدف وقف العدوان ومنع التهجير وتعزيز صمود أهل الضفة الغربية والقدس الشريف.
أفكار اليمين الإسرائيلي المتطرف الحاكم، باتت اليوم تشكل خطرا على المنطقة لأنها تتركز على قضيتين رئيسيتين الأولى تهجير أهل غزة إلى سيناء، وثانيا تهجير أهل القدس والضفة الغربية إلى الأردن وهذا أكبر خطر على المنطقة.
في ظل هذه الأوضاع فأن السؤال عن اجراءات استثنائية تتخذها الحكومة بات مشروعا من أجل حماية القضية الفلسطينية، والأردن من مخططات التهجير، فالوضع حتما قد يتطلب هذه الاجراءات الاستثنائية حتى نكون مستعدين لكل الاحتمالات ولا نتفاجئ بأي تطورات معقدة في المنطقة.