جفرا نيوز -
جفرا نيوز - بقلم: احمد خليل القرعان
لم يكن أبي وزيراً او رئيساً للديوان او جنرالاً بالمخابرات والجيش والأمن العام لكي أتزلف للملك أو الحكومة ، طامعاً بكرسي أو هبة أو بيت ، ولكنه كان طيب الله ثراه وكيلا بالجيش رفض الترفيع لرتبة ملازم خوفاً من تخفيض راتبه.
فالحمد لله أعيش واولادي كما يعيش غاليية الشعب الاردني حد الكفاف ويوماً بيوم، ولكني لا زلت احمل حقيبة ثقيلة على كتفي مليئة بالشرف والكرامة والهيبة المجبولة بشوفة الحال، أو كما يصفوننا اخوتنا العرب (خشوم الاردني دايماً فوق ).
أقول لكل العالم الذي كان يتوقع بعز أحداث غزة أن يترنح الاردن ، ويستسلم للضغوطات الهائلة عليه، قبل أن يقف مليكنا بشموخ القائد العسكري ويُفشل مخطط بني صهيون العربي الحمساوي الايراني .
وللتاريخ أقول بأن حماس ساعدتنا بوقف مخطط التهجير بعد أن استيقظت متأخرة من غفوتها، وبعد أن فهمت المخطط الإيراني القذر الذي اوقعتهم به بحرب غزة .
فأنا كأردني سأبقى مع الملك لإيماني المطلق بأنه يمثل لنا شئنا أم أبينا هوية لها رمزية خاصة وليس حاكمية،ومن يفقد هويته سيندم.
وختاماً اقول للمتربصين بالاردن والذين يحملون سكاكيناً مسنونة خفية ينتظرون وقوعه لنحره، أن الاردن لم يعش حياة هانئة مستقرة يوماً ما منذ أن خلقه الله ،وحتى نفخة البوق الأخيرة ، لأنه خلق من نار وقودها حجارة الصوان ،لن يقدر عليه إلا الله سبحانه وتعالى،ولذلك تجد كل بلاد الدنيا قاطبة فيها (ي.ه.و.د) إلا الاردن، كان وسيبقى بعون الله ورعايته نقياً طاهراً صفياً.