جفرا نيوز -
جفرا نيوز - رامي الرفاتي
أَبدع رئيس الوزراء بشر الخصاونة، بالتفريغ عن الغضب الشعبي حيال ما يجري من عدوان إسرائيلي " سافل" على قطاع غزة، منصفًا الجهود الأردنية المبذولة من قبل جلالة الملك عبدالله الثاني والحكومة في إدارة الملف الخارجي لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، بالإضافة إلى الإشارة بكل وضوح للجهود الأمنية الرامية للتعبير الأردني السلمي للرأي العام.
كلمة الخصاونة تحت القبة وأمام مجلس الشعب، حصدت تصفيقًا حارًا من قبل أعضاء المجلس وترحيب شعبي، بالحديث عن المضي قدمًا باسناد ودعم القضية الفلسطينية والشعب الشقيق الذي يرزخ تحت وطأة الاحتلال وتعزيز صمودهم وثباتهم حتى نيل حقوقهم المشروعة على ترابهم الوطني بإقامة دولتهم الفلسطينية المستقلة وذات السيادة الكاملة.
حديث الخصاونة ترجم التوجهات الأردنية الحثيثة والمتوصلة تجاه القضية الفلسطينية الحاصلة على الثقة الشعبية، ونال مبكرًا من توجهات الاحتلال البغيضة صوب تهجير الشعب الفلسطيني خارج وطنه، وتعاضد الشعب الأُردني برمته خلف الجهود الملكية الحكومية بهدف انصاف الشعب الشقيق.
إشارة الخضاونة إلى بعض خفافيش الظلام تحت القبة كان لها صدى كبير، خاصة مع ترويج بعضهم منشورات تحرض على الجيش العربي الأردني الباسل ووصفهم إياه " بالطواغيت" ليرد بكلمة واحد " فشروا" ونحن نؤيد ونوجه لهم رسالة واحدة أن الشعب الأردني بمختلف أطيافه لن يكون إلا رصاصة ببندقية النشامى ولم نتوان عن خدمة بلدنا وتقديم أرواحنا فداء ترابه الطهور.
ما جاء على لسان الخصاونة يعبر عمَّ بداخل صدور الأردنيين، ولن يكون هناك موطئ قدم لكل من يفكر العبث بأمننا أو النيل من عزيمتنا تجاه خدمة وطننا ومليكنا والقضية الفلسطينية، ولن نقصر بتقديم كل ما نملك من أجل الوطن وترابه.
رسالتنا التاريخية واضحة، وعلى أصحاب القلوب السوداء مراجعة تضحيات الجيش على ثرى تراب فلسطين، وتقديم قوافل الشهداء خدمةً للقضية العادلة وحق الشعب الفلسطيني، ومراجعة نضال الشيخ كايد مفلح العبيدات أول شهيد أّردني على ثرى فلسطين والمعارك الملحمية دفاعًا عن القدس والأقصى من " اللطرون وباب الواد والنوتردام" وغيرها الكثير من اختلاط الدماء الأردنية بالفلسطينية.