جفرا نيوز -
جفرا نيوز - بقلم نسيم عنيزات
كم نحن بحاجة إلى موقف عربي موحد لإيقاف حرب الابادة التي تقوم بها دولة الاحتلال على قطاع غزة، وقتلها المئات من المدنيين الأبرياء، مستخدمة اشد انواع الأسلحة فتكا وقنابل محرمة دوليا.
اننا نحتاج إلى تحرك دولي وتشكيل لجنة عربية لمتابعة الأوضاع مع جميع الأطراف الدولية لفضح الممارسات الإسرائيلية وما تقترفه من جرائم بحق شعب اعزل.
واستخدام جميع وسائل الضغط بما فيها الإعلام والاستفادة من العلاقات الدولية خاصة بعد ان صُمت الولايات المتحدة الأمريكية و الدول الأوربية عن سماع اي وجهة نظر اخرى او طرف اخر باستثناء دولة المحتل التي استغلت حالة الدعم و التأييد مستفيدة من الوضع، وكأنها كانت بانتظاره لتنفيذ مخططاتها وتحقيق أهدافها في القضاء او أضعاف حركة حماس من خلال دك القطاع بجميع انواع الأسلحة لتحقيق غاية يعلمها الجميع.
ولا بد ايضا من اجراء اتصالات دبلوماسية مع صناع القرار في الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية خاصة أعضاء مجالس الشيوخ والنواب لاختراق جدار الطرش الدولي لتشكيل جبهة مضادة للحرب الإسرائيلية وهذا الامر لم يغب عن بال جلالة الملك عبدالله الثاني الذي يجري اتصالات مكثفة مع قادة العالم.
حيث تسعى إسرائيل إلى توسيع قاعدة المعركة من خلال استفزاز حزب الله لدخول المعركة، لإيجاد ذربعة لضرب الحزب في قواعده في لبنان مستغلة حالة الاستنفار الدولية المنحازة إليها، يصعب معها التكهن بالاسباب والدوافع وراء هذه الحالة.
إن المنطقة كلها تحت القصف ولن يسلم منها احد امام الهمجية الإسرائيلية التي يبدو وكأنها كانت تنتظر الفرصة والمبرر لحرب إبادة لم نسمع عنها من قبل فهي لا تكتفي بالحصار والتجوبع وقطع الكهرباء والمياه وتدمير المستشفيات التي تعتبر كفيلة لقتل شعب كامل بل تمعن بهمجيتها بتدمير المنازل فوق رؤوس قاطنيها.
اننا جميعا مطالبون بدعم أبناء قطاع غزة، وتقديم جميع اشكال الدعم لهم بما فيها الإنسانية ومواد الإغاثة بجميع اشكالها وإرسالها إلى معبر رفح لإحراج العالم وإسرائيل التي هددت بضرب اي قافلة تحمل مساعدات لأبناء القطاع.
من ثم ايقاف العدوان ومنع اي اقتحام بري لقطاع غزة لما سيخلفه ذلك من خراب ودمار وتهجير إلى الأردن ومصر بسرعة ودون ابطاء او تأخير.
وعدم الوقوف في مقاعد المتفرجين فالوضع يتطلب البحث عن أوراق ضغط اخرى لتغيير قواعد اللعبة الامريكية الأوروبية والإسرائيلية وإجراء لقاءات واتصالات مع مراكز قوى دولية مؤثرة كالصين وروسيا التي تنتظر هذه الفرصة لتخفيف الضغط عنها وتوسيع مصالحها في المنطقة.