جفرا نيوز -
جفرا نيوز - بقلم نسيم عنيزات
ان ردة الفعل الأمريكية وحلفائها الأوروبيين على الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة يذكرنا بأحداث 11 سبتمبر عندما تحالفوا جميعا ضد تنظيم القاعدة بهدف إنهائه واخراجه من المشهد وهذا ما تم .
الامر الذي يشي استنادا لبعض التحليلات بأنها خطة أمريكية كانت مرسومة لتحقيق هذا الهدف- طبعا دون علم القاعدة-
والغريب حينها تصريحات رئيس الوزراء البريطاني بعيد تفجيرات الابراج الأمريكية بأنه علينا ضرب العراق والتخلص من صدام متهمه بأنه راع للإرهاب حسب قوله .
لتذكرنا هذه التصريحات بما فعلته السفيرة الأمريكية في العراق في التسعينات من القرن الماضي عندما منحت الضوء الأخضر للرئيس العراقي حينها صدام حسين بغزو الكويت بهدف إيجاد الحجة والمبرر لحشد وتجييش العالم ضده لحرب بلاده وهذا ما تم بالفعل .
وهاهي الحرب الروسية الأوكرانية ليست ببعيدة عنا بعد سلسلة الاستفزازت الأمريكية والأوروبية لروسيا لاجبارها على شن حرب ضد اوكرانيا لإيجاد مبرر لاضعاف روسيا وانهاكها لاتاحة الفرصة وفتح المجال امام أمريكا للتفرد بقيادة العالم ومن ثم اضعاف النفوذ الروسي في المنطقة سعيا لتحقيق المصالح الأمريكية في المنطقة.
خاصة وان الخطة الأمريكية بتغيير الشرق الاوسط لم يتم طيها فهي ما زالت في ادراج الدولة العميقة الأمريكية الا انها على ما يبدو قد غيرت في الأساليب والأدوات.
خاصة وان الاستفزازت الإسرائيلية المتكررة وقتلها للفلسطينيين المدنيين وما تقوم به من اقتحامات للمدن والقرى الفلسطينية وباحات الأقصى بحملة همجية واعمال اجرامية تشي بأن إسرائيل كانت تهدف إلى دفع حماس لهذه المعركة لعلمها بأن حماس التي تحمل لواء المقاومة والدفاع عن الأقصى والمقدسات الإسلامية لن تقف مكتوفة الأيدي وهي ترى قتل أبناء شعبها و تدنيس مقدساتها من قبل المحتل الإسرائيلي .
وما نراه اليوم من حرب همجية وإبادة جماعية انسانية تقوم به دولة الاحتلال التي تقصف قطاع غزة الذي يعاني من حصار ودمار غير مسبوقين يضعنا امام سيناريو ومخطط اسرائيلي غير أخلاقي ولا انساني بأن إسرائيل ومن خلفها الخماسي الأوروبي الذين يتفقون دائما على عدائهم للاسلام والمسلمين بأن دولة الاحتلال تسعى الى أضعاف وتصفية الحركة بعد ان جيشت دول الظلم والظلام الذي يخشى قوة الحركة التي تتسلح بالإيمان والحق في الدفاع عن المقدسات.
حيث تخوض حربا غير متكافئة دفاعا عن الأقصى والمقدسات وابناء شعبها نيابة عن العروبة والمسلمين .
فما نراه من حرب همجية بربرية ضد شعب محاصر باستخدام اشد انواع الأسلحة فتكا تضرب بأسلوب اعمى لا يفرق بين طفل او شيخ ولا شجر او حجر مسوية المباني والأبراج في الأرض ما هو إلا تنفيذ لمخطط خبيث تسعى معه إسرائيل بدعم و تأييد من الغرب للتخلص من المقاومة المشروعة التي كفلتها جميع المواثيق الاممية والدولية بحق الشعوب في الدفاع عن أراضيها ومقاومة الاحتلال.
حيث تتعامل الدول الكبرى بمعيارين وتكيل بمكيالين فمن ناحية تمد اوكرانيا بالسلاح وتدعمها بكل السبل بعد ان فرصت حصارا اقتصاديا غير مسبوقة على روسيا في حربها مع روسيا بحجة حقها في الدفاع عن أراضيها فإنها تنكر هذا الحق على الشعب الفلسطيني لا بل تتهمه بالارهاب وتمد العدو والمحتل بأشد أنواع الأسلحة فتكا .
إنه سيناريو خطير، على الأمة العربية قراءته بتمعن قبل ان يقع الفأس بالرأس فاذا ما تمكنت إسرائيل من تحقيق غايتها لا قدر الله فاننا سنشهد فعلا شرق أوسط جديدا وموجات جديدة من النزوح واللجوء إلى الأراضي الأردنية والفلسطينية تمكن دولة الاحتلال من اخصاع الفلسطينيين وإنهاء قضيتهم وتمنحها فرصة في تحقيق أهدافها وخططها بالتوسع وشن المزيد من الحروب لإثبات وهمها بانها لا تقهر.
وعندها فان العرب سيكونون هم وحدهم المتضررين والخاسرين تضاف إلى سجل خساراتهم.
مما يستوجب عدم الارتكان لأية تطمينات او التردد امام اية رسائل تأتي من هنا أو هناك.
ولا بد ايضا ان يتحرك حزب الله بصورة أقوى واعمق ايضا لان المخطط خطير لن يسلم منه احد وهناك ايد خفية قد يكون لها ايد خبيثة .