جفرا نيوز -
جفرا نيوز - بقلم د. اخليف الطراونة
يُمثّل تعليم الكبار وبرامج التعليم مدى الحياة جسراً حيوياً لتحسين مهارات المعلمين وقدراتهم التعليمية والمهنية. إذ توفر هذه البرامج فرصة للمعلمين لتحديث معرفتهم واستدامتها وتنمية مهاراتهم بما يتناسب مع تطورات المجتمع ومتطلبات التكنولوجيا وتكاملها وتحفيزهم على الإبداع والابتكار في ممارساتهم التدريسية؛ ما يعزّز قدرتهم على تقديم تعليم متميز وعالي الجودة ومحدث للطلاب وإكساب هؤلاء الطلبة تجارب ومعارف حديثة، وزيادة تفاعلهم مع المواد التعليمية. سواء أكان أفراد الفئة المستهدفة يعيشون في المجتمع أو يعملون في مجالات مختلفة.
وتؤدي برامج تعليم الكبار دوراً بالغ الأهمية في تمكين الأفراد البالغين من تحقيق التعليم، وتطوير مهاراتهم، وزيادة تفاعلهم الاجتماعي وتعزيز الثقة في الذات لديهم؛ ما ينعكس إيجاباً على تحسين مستوى حياتهم وجودتها.
ولاشك في أن برامج التعليم مدى الحياة تؤدي دورًا حيويًا في تمكين الأفراد من التكيف مع التحولات السريعة في العمل والمجتمع. كما أنها تسهم في تعزيز التنافسية الفردية والاقتصادية للمجتمع بأكمله.
وأرى من الناحية التربوية ضرورة إنشاء برنامج «دبلوم تاهيلي متخصص لتعليم الكبار والتعليم مدى الحياة» يتناول موضوعات، مثل:
بناء مهارات التواصل والقيادة الشخصية؛ وتكنولوجيا التعليم والابتكار؛ وغيرها من الموضوعات التي تستهدف تحقيق التوازن بين المهارات الشخصية والتكنولوجية، ما يمكن الكبار من تطوير الذات والاستمرار في التعليم ومواكبة التطورات التكنولوجية التي يشهدها المجتمع والعالم.
ويمكننا القول؛ إن الاستثمار في برامج تعليم الكبار والتعليم مدى الحياة، من شأنه الارتقاء بمستوى التعليم عموماً، وبالمستوى التعليمي والمهني للمعلمين خصوصاً، ما ينعكس بالفائدة على المجتمع بأكمله، ويحقق أهداف التنمية المستدامة.