جفرا نيوز – د. محمد أبو بكر
الصورة غير مكتملة ، والأمور يلفّها الغموض ، وما يجري داخل العديد من الأحزاب السياسية فيما يتعلّق بالإستعدادات للإنتخابات المقبلة مغلّف بضبابية ، ويمكن أن تنقشع هذه الضبابية خلال فترة قصيرة قادمة .
الإنتخابات ستجري العام المقبل ، بات ذلك أمرا محسوما من خلال أحاديث وتأكيدات عديدة للملك خلال الفترة الماضية ، وإذا كانت المدّة الزمنية التي تفصلنا عن الإنتخابات تعتبر في حكم القصيرة ، فالأصل أن نشهد وبوضوح مثل هذه الإستعدادات واختيار المرشحين .
نائب الأمين العام لحزب إرادة منور السرحان أشار بأنّ حزبه سيقوم بفرز مرشحين على القائمة الحزبية والمحلية ، وهذا يوضح بأن إرادة ربما يقوم بترشيح عدد وافر من الأشخاص وأن لا يكتفي فقط بالقائمة الحزبية ، ويضيف السرحان ؛ أن معايير اختيار المرشحين ستكون وفق معايير واضحة وشفافة ، وسيتم تشكيل لجنة عليا لاختيار من يرغب بالترشّح .
هي المرة الأولى التي يصرّح فيها قيادي حزبي حول عملية اختيار المترشحين للقوائم الوطنية أو الدوائر المحلية ، في حين أن غالبية الأحزاب تلتزم الصمت حيال هذا الموضوع ، والذي يجب أن يأتي في سلّم الأولويات .
غير أن حزب جبهة العمل الإسلامي كان واضحا في مسألة المشاركة في الإنتخابات حين دعا أمينه العام الى تكثيف المشاركة الشعبية ، وهذا يدلّ على عزم الحزب المشاركة بصورة كبيرة ، وربما القيام بتحشيد كبير لأنصاره على أمل الفوز بحصّة وافرة من القائمة الحزبية .
التحرّكات الحزبية في مجملها ما زالت خجولة ، والطامحون بالفوز ضمن القائمة الحزبية يترددون يوميا على أحزابهم ، وكلّهم أمل في مرحلة قادمة ، غير أن رياح البعض لن تجري كما يشتهون ، في ظلّ قيادات حزبية قد تضع عقبات في وجه البعض ، في حين تخشى قيادات حزبية من حدوث مالا يحمد عقباه حين الوصول لاختيار المترشحين وترتيب الأسماء داخليا .