جفرا نيوز -
جفرا نيوز - كتبت أميرة أبو صبرة
ها نحن على أبواب العام الجديد تتوالى الأحداث مسرعة ، حدثا تلو الآخر فلا ينتهي
الأول حتى يستفيق العالم في أرجاء الكرة الأرضية على ما يليه من حدث آخر فمناخ
حمل في جعبته أمطارا غمرت دولا عن بكرة أبيها ومحت من ذاكرتها بعضا منها وعواصف دارت أجنحتها والتفت لبعثرة ما تواجد أمامها محلقة به في أرجاء السماء
وعنانها أما الأرض فبدأت بالتموج والتحرك معلنة ثورة على كافة شعوب الارض
في طرفيها لتخرج كافة دفائنها من الثروات والموارد الطبيعية التي دفنت لعقود عدة
ولتزيل من على خرائط الأوطان التي اعتدنا على رؤيتها مدنا بأكملها لتنذر بصاعقة
النهاية ، كوارث طبيعية وكونية وتغيرات سياسية شاملة على مدار الشرق والغرب
أحداث إجتماعية منها ما سيق في وجه التمدن والتحضر والانفتاح على ميادين العالم
المعاصر من حضارات شتى ووسائل مرئية ومسموعة تاهت فيها المفردات بين الماضي
والحاضر وما بين الحداثة والمعاصرة ، وما يطلق عليها في عصرنا الحالي الأوبن
مايند وبين ما أتى من ذلك الماضي البعيد محرما ما يسمعه ويراه ، فنستمع ونشاهد
يوميا ما تتلوه علينا الإذاعات والشاشات المتلفزة من نشرات إخبارية تواردت أحداثها
بجرائم تكررت مشاهدها بين الحين والآخر ، لتقوم بإعادة صياغتها مرة أخرى
وإعادتها علينا مرارا وتكرار لنعتاد على مشاهد العنف المجتمعي ، فطعن هنا وقتل
هناك ، وعلى الطرف الآخر ذبحر ونحر من هناك ، وجرائم غدر طالت أوساطها ما
بين العائلات والأصدقاء والأقارب بحجج التربية والتأديب والحب الغير مشروع
تباعا وتباعا وتباعا ....
وفي أي حال وفي نهاية كل عام نظل ننتظر مجددا وبحفاوة قصوى وبالألعاب النارية
والاحتفالات وما يعلنونه لنا المتنبؤون للعام الجديد ونشاهد بأقصى حذافير تركيزنا
كافة الأخبار والبرامج لحصيلة هزائمنا للعام الماضي منتظرين العام الذي يليه متناسيين
ما ينتظرنا وراء تلك البوابة البعيدة القريبة من العام الجديد وما يحمله لنا من تغيرات
ومفاجأت وعلامات استفهام عدة لا ندركها بعد ،،،،، إذا لننتظر ما بعد 2023 .