ذكرى ميلاد "ملكة مختلفة" ليس رقماً سنوياً.. بل نحتفل بـ"أم وأخت"
الخميس-2023-08-30 01:30 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز- نضال الفراعنة
غدًا الخميس الحادي والثلاثين من شهر أغسطس هو عيد ميلاد جلالة الملكة رانيا العبدالله الـ53.. هذا ليس خبرًا جديدًا، بل عنوان صحفي ستشير إليه العديد من وسائل الإعلام والناشطين، لكنه ذكرى عيد مختلف هذا العام تحديدًا، فهو أول عيد ميلاد لجلالة الملكة رانيا بعد أن أودعت اثنان من أبنائها في "قفص الزوجية"، وهو أول عيد ميلاد للملكة رانيا وقد شاهدها الأردنيون والعرب وهي تتصرف في الأفراح الملكية كـ"أم وأخت" مع المدعوين للأفراح الملكية، حينما حرصت على "تفاصيل أردنية خالصة" رصدها ولاحظها وحفظها الأردنيون بدءً من زفاف الأميرة إيمان ثم زفاف ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله على عروسه رجوة الحسين.
في مناسبات ومواقف عدة منذ أن دخلت بيت الهاشميين "كنة" فيه عام 1993 وهي تُظْهِر لهجة أردنية وعادات أردنية وأزياء أردنية، فهي المحبة حقا لهذا البلد ولشعبه الذي بادلها الحب في مواقف ومحطات عديدة، فيما واظبت الملكة مرارًا على زيارات لقرى وأرياف بعيدة في الأردن للوصول إلى أناس أحبوها رغم بُعْد الوزراء والمسؤولين عنهم، إذ تلقفت مرارًا شكاويهم وحاجاتهم، وانتقلت مرارًا إلى بيوتهم الصغيرة ناقلة لهم الأمل والدعم و"جبر الخاطر"، وهي ميزة هاشمية بامتياز لم تخلو منها أي حقبة لبني هاشم عبر مر العصور.
دخلت الملكة رانيا العبدالله إلى منازل الأردنيين الذين شاهدوا أختًا لهم، تدخل منازلهم وتأكل من أكلهم وتتحدث مثلهم وتبدي دهشتها بطريقة عفوية لنجاح الشباب الأردني، وتتصرف بتلقائية وهي تتحدث مع الشباب المبدع كما لو أنها تتحدث مع حسين وهاشم وإيمان وسلمى، وهي تلقائية بنت البلد.
رانيا العبدالله مواطنة أردنية أعطت كثيرًا لوطن لم يبخل عليها وأعطاها الكثير أمنًا وأمانًا وبيئة شفافة تسمح بتخصيب الأحلام والطموحات والإنجاز رغم كمّ بنادق اغتيال النجاح التي يوجهها حاقدون لكل نجاح وفلاح في هذا البلد الذي سمحت تكوينه المتسامحة والسهلة من إظهار الأمور على حقيقتها مهما تعالت أصوات اليأس والإحباط، فبلد يقوده ضابط محترف برتبة ملك لا نخاف عليه، فهو تعلم من الحسين الراحل العظيم كيف يواجه الأزمات والافتراءات والإساءة بالصبر وبـ "شيب طاهر" يشير للصبر والإخلاص والتضحية.